من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الأربعاء، 13 أبريل 2011

الفهلوة...أو النمط المصري الأصيل

لكل زمان رجاله الذين يفهمون معطياته ويتفاعلون معها، فساعدني لأجد الزمان الذي ينتمي إليه السيد عمرو موسى ومدير حملته الإعلامية.

قرأت تصريحات المستشار عادل المغربى، مدير الحملة الإعلامية، لترشيح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لمنصب رئيس الجمهورية على هذا الرابط،
فحمدت الله على أنه يمدد منافسي موسى بجنود من داخل المعسكر.

 المقال عبارة عن توثيق لمساوىء بشكل ما كان ليقدر عليه أشد أعداء المرشح خبثا، ورجائي أن تتحملني في الرد والتعليق على المقال، ففي كل كلمة كثير ما يقال.
  •  (إن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى «بهلوان دبلوماسي» يعرف كيف يلاعب الآخرين ويحافظ على حقوق ومصالح مصر ولديه دراية كاملة بمفاتيح القادة العرب والأفارقة ويعرف نقاط قوتهم وضعفهم أيضاً، وليس شخصًا يدرس ويشكل لجانا ويعقد مؤتمرات وينتظر النتائج ثم يصدر القرار.) ما يقوله السيد مدير الحملة الإعلامية أن مصر تحتاج إلى بهلوان!!! أي والله بيقول بهلوان!!!! هو مش عارف يعني أيه بهلوان!!!! البهلوان هو من يرقص ويمشي عالحبال ببراعة، وهو المهرج الذي يحدث الفوضى والتشويش في القاعة أو الملعب، لن أرد على هذه النقطة فتعريف الكلمة يفي بالغرض وزيادة، ولكنني سأعلق على آخر جملة في الفقرة، فالمدير الإعلامي يرى أن المطلوب من الرئيس أن يكون فهلويا ويمشيها قعدة عرب طالما ماسك ذلة عالكل، وليس علميا يدرس ويحلل ويتخذ قرارات بناء على البيانات والمعلومات، وهو من هذا المنطلق، يكرس لمبدأ السطحية، والنمط المعروف عالميا عن الشخصية المصرية، إننا بنفهم في كل حاجة، ونقدر نتكلم مع كل الناس، مع السلفي انا متدين ومع الخمورجي أنا فاسق، مع الجاد أنا ملتزم ومع اللعبي أنا هلاس، وكل هذا التقلب لا يدعمه علم ولا خبرة، بل الفهلوة وكفى بها وكيلا.
  • (كما أن الشعب يريد من الرئيس الجديد لمصر أن يقدم تقريراً طبياً بحالته الصحية، مشيراً إلى أن موسى يبلغ من العمر 75 عاماً ويتعامل بنشاط وحيوية بالغتين فى جميع مهامه.) وخللي بالك من نشاط وحيوية بالغتين في جميع مهامه، وحط تحت جميع مهامه دي مليون خط، يعني بالعربي كده موسى يافت، وهيقدر .... الشعب زي ما كان مبارك بيعمل، والحمد لله الطب اتقدم وممكن ننقله تور لوب لو خستع
  • (وأوضح أن موسى أكد أن برنامجه سيكون «نابعاً من الشعب إلى القيادة وليس من القيادة إلى الشعب»، وأنه وعد بما يستطيع الوفاء به خلال الـ 4 سنوات مدة الدورة لو قدر له النجاح فهناك من المرشحين على منصب رئيس الجمهورية من يعد الشعب بـ«المن والسلوى».وكان موسى أعلن أنه لو نجح في الانتخابات الرئاسية لن يقضي في المنصب سوى دورة واحدة، رغم أن الدستور يسمح له بالتجديد لدورة أخرى.) نابعا من الشعب تقتضي أن تكون هناك أدوات لمعرفة رأي واتجاه الشارع، وهذه الأدوات واستخدامها علم اعترض عليه مدير الحملة في الفقرة الأولى، وهو ما يجعلنا نستنتج أن السيد عمرو موسى سيفتح المندل أو يستجلي البلورة السحرية لمعرفة ذلك، حيث أن عصر النبوة والوحي الإلهي قد انتهى. ولكن عصر المعجزات مستمر، فهو سيحقق ما يعد به في دورة واحدة، أما من يعد بتحقيق ذلك في دورتين فهو يمني الشعب بالمن والسلوى
  • (وتابع المغربي «طرحنا على موسى شعارات عديدة لحملته الانتخابية لكنه رفضها جميعاً واستقر على شعار (لن تهان مصر بعد اليوم ولن يهان مصري بعد اليوم)) شعار الحملة أسوأ الشعارات التي سمعتها على الإطلاق، حتى أن شعارات حملات مساحيق الغسيل أكثر إبداعا منها، وليس هناك من تحليل لهذا سوى أن ضعف احترافية القائم على الحملة لم تسعفه بوضع شعار يجد قبولا لدى السيد عمرو موسى، فآثر أن يضع الشعار بنفسه، ليثبت لنا أن الميزة الوحيدة التي عرف بها وهي لباقة الحديث واطلاق الشعارات، أصبحت محل تساؤل شديد يحتاج لمراجعة سريعة.
 اللهم لا تحرم السيد عمرو موسى ومن على شاكلته من النيران الصديقة.

ليست هناك تعليقات: