من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الثلاثاء، 29 مارس 2011

التعبيرية في الصحافة المصرية (من صورة الأهرام لمقال الجمهورية يا قلبي لا تحزن)

حين تسمع خبرا فتيقن من صحته، تتبع مصدر الخبر، وانقد محتواه، هكذا صحح البخاري أحاديث كتابه، وبنفس الجد علينا أخذ الأخبار.

شكوت إلى صديق أني لا أجد إلهاما لأكتب، فالحافز لدي يكون إما تحديا في تفنيد حجة، أو إنفرادا بإجلاء حقيقة، وهما ما افتقدته في الأيام السابقة، ولولا أني لمحت مشاركة تتغنى بكفاءة الفريق أحمد شفيق ما كان الحافز قد توفر، ويظل هذا المقال ممارسة لهوايتي في تقصي الحقائق، وليس معارضة أو جدالا يورث الشحناء والتباغض.

بداية أود أن أقرر نقطة هامة، فأنا لا أهاجم شفيق في هذا المقال، ولكنني أوضح الفرية التي مدحوه بها، فقد وقعت على مشاركة لخبر حسبته قديما، وهذا جزء من الخبر (وقع اختيار الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الاياتا" علي الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني ليكون علي رأس المشاركين في الاجتماع الدولي الذي ينظمه الاتحاد في سنغافورة خلال شهر فبراير القادم لوضع رؤية مستقبلية للطيران المدني حتي عام 2050)
أول ما فعلته هو البحث عن مصدر الخبر، فما وجدته إلا منتشرا في المنتديات، وهي لكل خبير بالانترنت سلال من معلومات يختلط الصحيح فيها بالضعيف، ولم يكن من مصدر آخر غير جريدة الجمهورية في هذا الرابط:


كما وأن عدد النتائج التي ظهرت من جراء البحث لهي من القلة التي تؤكد شذوذ الرواية، ولم يكن خبر الجمهورية نقلا عن وكالة أجنبية، بل كان بكتابة أحد الصحفيين، وهو ما يقوي فرضية عدم الترجمة الحرفية للخبر الأصلي إن وجد، وهكذا سقط السند وبقي أن ننقد المتن.

ثم بحثت بعدة كلمات بتباديل وتوافيق حتى وصلت لأصل الخبر الأصلي على الموقع الالكتروني للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وللعلم فإن البحث باسم الفريق أحمد شفيق أو شفيق أو وزير الطيران المدني المصري على هذا الموقع سوف يشعرك بخيبة أمل قد تدفعك للشك في أن هذا الموقع هو لإي غرض آخر إلا الطيران، فأنت لن تجد شفيق مذكورا مرة واحدة في هذا البحث، وعلى كل فالخبر الأصلي نشر في الموقع بتاريخ 14 ديسمبر 2010، والخبر المنقول نشر في الجمهورية بتاريخ 19 ديسمبر 2010، ولكن المثير أن الخبر الأصلي لم يأت على ذكر علامة الزمان في إدارة الطيران أبدا، وإنما ذكر اسمين اثنين هما وزير سنغافورة المرشد لي كوان يو وبروفيسور جامعة هارفارد مايكل بورتر، ولم يذكر اسم ثالث بعينه وإنما بين الخبر أن الاجتماع سيضم المدراء التنفيذين للدول الأعضاء، وهي ما ينسحب على السيد الفريق أحمد شفيق، ولكن لم ينص صراحة على اسمه ولا رغبتهم في الاقتداء بهديه.
وهذا رابط الخبر الأصلي من موقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي:


وإليكم رابط ترجمة الخبر لمن أراد الاستسهال وعدم البحث:


وبهذا ينسف المتن.
لا أعلم لم الإصرار من صحافتنا العريقة على الإتيان ببهتان يفترينه بين صفحات مطبوعاتها، فلم نكد نستريح من صورة الأهرام التعبيرية لمبارك يتقدم زعماء العالم، حتى أتحفتنا الجمهورية بمقال تعبيري يعدد بركات الفريق أحمد شفيق، هل هي صرعات فنية؟! إن كانت كذلك فإنا تواقون أن نصل إلى المرحلة التجريدية

الخميس، 24 مارس 2011

حين تكون الهمة بقدر ال التعريف

إن أردت مبررا للدفاع عن دينك دون أن ترهق نفسك، فانشغل بمفردات اللغة وإعرابها، وحارب التلاعب في التعريف والتنكير.


كنت قد كتبت منذ أيام عن رغبتي أن يحكمني خليفة مسلم يعرف شرع الله ويحفظ حقوق الناس، أما إذا خيرت بين دولة مدنية يحكمها علماني ديمقراطي، أو مدنية يحكمها مسلم مستبد، لاخترت العلماني الديمقراطي بلا تردد،فالعلماني أحتج عليه بنفس منطقه، فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، وبسبب ديمقراطيته أقدر أن أقيم شعائر ديني بلا خوف، فهي الحرية في العقيدة وفي التعبير، وعليه ذنب عدم إقامة حدود الله، أما الحاكم المستبد، فلا حقوق لي عنده، والدين هو ما يراه، وحتى هذه الراجح فيها أن يرى الدين مشوها، لأنه لو علم صحيح الدين، لما كان مستبدا.


كانت هذه مقدمة لا بد منها اتقاء لشر من يتهمني بخذلان الدين في نهاية المقال، خاصة وأن مقاومة من يريد تغيير المادة الثانية من الدستور هي عنوان نصرة الدين، وحتى يكون كلامنا دقيقا فالحديث هنا عن رفض الغاء ال التعريف حتى لا تستبدل جملة المصدر الرئيسي بجملة مصدر رئيسي.


لا أعلم لم هان أمر الدين علينا حتى يكون غاية دفاعنا عنه تمسك بألفاظ وحروف، وما الذي أضافه التغيير الذي أدخله السادات على هذه المادة بالتعريف على الممارسة الفعلية والمرجعية لجميع ما يسير أمور حياتنا؟ هل أصبحنا نطبق حدود الله؟ هل عرضنا قوانيننا المدنية والتجارية على فقهائنا لضمان مطابقتها أو على الأقل عدم تعارضها مع صحيح الدين؟ الذي أحسبه أن السادات إنما أراد بهذا التعديل أن يواري به سوأة تعديلات أخرى وعلى رأسها المادة المحددة لمدد الترشح للرئاسة، وهو ما نجني ثمره طوال 30 سنة وحتى الآن.


لقد ظلت الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في مصر منذ فتحها سنة 640م، وحتى إقصاؤها عنوة في عهد الاحتلال البريطاني لمصر سنة 1882م، باستثناء قوانين الأحوال الشخصية التي لم تفلح أيًا من محاولات عزلها عن مصدرية الشريعة الإسلامية، وإن من المفارقة التي تستلزم التفكر أن يكون هذا هو الحال طوال هذه المدة رغم عدم وجود دستور ينص على ذلك، في حين تعطل هذه المرجعية والمصدرية رغم النص عليها في دستور مصر الجمهورية منذ ثورة 1952!


إن الاعتقاد بأن الحفاظ على المادة الثانية من الدستور سبيل نصرة الدين، لهو من أعراض العلة اللتي أصابتنا، ففي الوقت الذي ننشئ فيه مجلسين ممثلين للشعب، لا نجد الديمقراطية حاضرة، وحينما ينحاز الرئيس السابق في خطبه وشعارات حزبه لمحدودي الدخل، يزداد عدد المنضمين لمن هم تحت خط الفقر، وانظر في سائر الأمور التي فشلنا فيها تجد حرصا على استكمال المقومات والديكور، وإهمال للتطبيق والممارسة.


يذكرني بعض هؤلاء الرافضين لأي تعديل الطامعين في رضوان الله، بمن يشترون صكوك الغفران طلبا للجنة، غير أن همة الذي يشتري أعلى، فقد رضي ببذل المال في سبيل الغفران، في حين اكتفينا برفض حذف أل التعريف.

الاثنين، 21 مارس 2011

أتواصوا به!!!... وبتوع ذاكرة السمك

شرطا الانتفاع بالقول خلوص النية، واستحضار جميع وظائف الدماغ البشرية التي ميزنا بها الخالق عن سائر الحيوان، من وعي وفهم وتذكر، فإن انتفى أحدهما فقد دخلت باب الجدال العقيم، وإن غاب كلاهما فهو ما يوصلنا إلى هذا المقال.

سألت منذ أيام عما إذا كنت أكتب مقالا جديدا ورددت أن الكتابة إلهام، وليس بمقدوري أن آمر قلمي فيطاوعني دونما حافز، ولهذا الصديق جزيل الشكر أنه سبب حافزي لكتابة أغلب المقالات، وله أيضا الشكر أني أحمد الله على ما عافاني مما ابتلى به غيري وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.

احترت حين اكتب هذا المقال، أأكتبه بالفصيحة أم العامية، واستقر رأيي أن اكتب بخليط من الاثنين، فالفصيحة لغة راقية، تلزم لخطاب عقول تسابقها، وهي لغة تناسب التحليل والاستدلال ورد الشبهات ،أما العامية فربنا ما يكتب عليك تسمع ردي بيها، علشان كلامي هيبقى من عينة طول ما تعلم في المتبلم ونقول تور يقولوا احلبوه، بس يمشي مع دماغك الخرسانة.

لست ممن يفضلون هزيمة من يجادلونهم على علاقة الود بهم، ولا أشجع إحراجهم بالطريقة التي تجعلهم زي القط المحبوس في زاوية، يا تسيبله حته يهرب منها يا إما هيطلع عين أمك، وقد آثرت ألا أرد على صديقي في الملأ حتى أترك له هذه الفسحة، أما وقد أبى إلا وأن يرمينا بما فيه من علل ومقاوحة، فمش مشكلة شوية خربشة، بس هياخد عجنة تعرفه إن الله حق.

لا أعلم لم الإصرار على ترديد نفس الاتهامات التي وصم بها البرادعي -وكأنما هي وصية يتواصون بها- وقد رددنا عليها من قبل إلا لسبب من ثلاثة، إما أن يكون سوء نية ملكت على الإنسان قلبه، أو لأنه يا عيني زي السمك، بينسى على طول (ودي على فكرة معلومة غلط بس تمشي مع عقلية الناس إياهم)، أو لأنه لا يفهم ما نقول، يعني بالبلدي غباوة، يا عم الحاج قولنالك الاتهامات اللي بتقولها مفيش عليها أدلة، ولو في حاجة بتبقى قرائن وممكن تتفسر بأكتر من تفسير،لما تقولنا البرادعي عميل وخاين علشان مقدمش استقالته لما انضرب العراق، طب وهو أصلا قال أنه هيقدم؟ وحتى لو كان قال الواحد بيرجع في اليمين اللي بيحلفه لو كان ده الأفضل، يبقى هو ميرجعش في تهديد؟ الاتهامات التي تسوقها من أن البرادعي عميل وخائن ومستورد ولا يعرف عن البلاد شيئا كلها مردود عليها في مقالات عدة، لا يسعني سردها هنا، فكيف تقول أننا لا سبيل إلى حوارنا وإنت الذي ما تزال تعود لنفس الاتهامات التي تطلقها، يا بيه انا رادد على كل اتهام بتلات أو أربع حجج، متجيش تقول نفس الاتهام وانت لم تفند أي حجة فيهم، لما أقولك لم يثبت عن البرادعي إنه هدد بالاستقالة هاتلي دليل موثق إنه هدد، لما أقولك إن الرجوع عن اليمين إذا علمت أن خيرا في عدم إنفاذها فضيلة قولي لا مش فضيلة وهاتلي دليل، إنما ترجع تقول البرادعي عميل علشان منفذش الاستقالة يبقى لمؤاخذه بقى.

الاتهام الوحيد الذي لم أرد عليه هو اتهام أن ابنته متزوجة من مسيحي رغم وجود شهادة سفيرنا تقر بإجراء الزواج في سفارتنا بفيينا وبعقد إسلامي، وعلى أية حال فإنني تريثت لجمع الأدلة التي تفند القرائن التي سقتها في اتهامك، وهي صورة للعروسين وخلفهما صورة رجل على فرس أبيض ويحيط به الناس، والقرينة الأخرى كراس مرتبة في صفوف متوازية، وأضيف إلى الصورة تعليقان يشيران إلى الدليلين اللذين لا يشق لهما غبار على أن هذه كنيسة، وما كان تريثي في الرد إلا لاستكمال الأدلة، وهو ما نصحت به من يسوق الاتهام غير أنه عمل ودن من طين وودن من عجين، واتريق عليا لما قلتله اعمل سيرش واتأكد، قالي يعني آخد صدر بنت البرادعي وأحطه في جوجل هيطلعلي النتيجة، عذرا قرائي أني ذكرت هذا اللفظ، فليس في مقدوري أن أذكر اللفظ الصحيح الذي ورد في سخريته.

خد عندك الرد بالبلدي يمكن المرة دي تيجي على هواك، يا سيدي الرسمة المحطوطة في المكان اللي بتقول عليه كنيسة على أساس إنها رسمة القديس مار جرجس طلعت مش رسمة مارجرجس، مارجرجس بالعربي وبالانجليزي هتلاقي كل رسومه على جوجل (هو ده اللي تبحث عنه مش صدر بنت البرادعي) عباره عن واحد راكب حصان وبيقتل تنين ومفيش ناس جنبه، هاتلي رسمة واحدة لمار جرجس فيها غير كده، والأدق إنك تجيب اسم الرسمة دي الحقيقي واللي المفروض يكون مارجرجس، ثانيا هو في كنيسة مفيهاش ولا صليب يوحد ربنا!!!!! ياخي اتقي الله، ده مفيش ولا صليب ولا صورة للمسيح ولا صورة للعدرا، هو ايه ده؟ احنا فين؟ ثالثا، هو ليه الفرح اللي معمول في كنيسة مفيهوش ولا قسيس ولا مأذون ولا أي حد لابس لبس غريب؟ رابعا أنا شفت صورة المبنى ده من بره وهما متصورين قدامه وشكله مش كنيسة خالص، يا ترى هما هناك برضه بيروحو يتصورو عند الحته دي زي الكورنيش كده قبل ما يروحو مشيخة الأزهر، قصدي الكنيسة؟ خامسا هي أيه الكنيسة دي اللي عرضها زي قطر النوم والكراسي فيها متنجدة ابيض زي كراسي الاوتيلات؟ ولا دي كنيسة صغيرة، زاوية يعني؟ سادسا ده شغل محترفين، اتجاهات الناس اللي بتبص بعيدة تماما عن العروسين وكمان الضل المحاوط بالصورة غريب ودي ممكن تكون الفبركة بس مقدرش اجزم علشان الصورة جودتها سيئة، ولا هتقاوح في الجودة كمان؟

إن جاز لنا أن نقبل من اختلف معنا في الرأي وهاجم الثورة تحت دعوى الاستقرار، يبقى من باب أولى إننا ندي فرصة لمن نادي بالتغيير، وتحمل في سبيلها الأذى الكثير، أن نسمعه ونقيم برنامجه ونقارنه بغيره، لعلنا نجد منهم من يقدر على تحقيق آمالنا.

والصياعة أدب، مش هز كتاف.

الجمعة، 18 مارس 2011

بين الحاكمين بأمر الله ونخوة الجاهلية

شهوة السلطة سبب كل مفسدة تطال المحكومين فهي تشوه الدين وتلوث المبادئ.

كنت بحكم غربتي للعمل خارج مصر، أسأل من زملائي في العمل من غير المصريين عموما ومن أصحاب هذا البلد الخليجي خصوصا، عن رأيي فيما يحدث في مصر منذ ساعات الثورة الأولى، خصوصا وأنها جاءت بعد أيام من هروب بن علي إثر ثورة الأحرار في تونس، ربما رغبة منهم في إظهار اهتمامهم بما يدور في بلدي، أو لاعتقادهم بأني صاحب رأي ورؤية، أو حتى بدافع تعاطفهم مع الثورة أو ضدها، وكان ردي عليهم قد يتطور إلى نقاش بسيط عن توقعاتي أو تمنياتي بإسقاط النظام والتي قد تختلف عما يريدونه هم، وهو ما اتفهمه رغم تحفظي عليه، فهم بحكم عدم معرفتهم لما يدور داخل مصر، وما يروجوه لهم أقطاب الإعلام الموجه،  ولموقف الرئيس السابق معهم أثناء الغزو العراقي للكويت، كانوا يتعاطفون مع نظام الرئيس، على أن هذا النقاش لم يؤثر على علاقتنا ولا احترامهم لإرادة شعبنا وإعجابهم برقي الثورة.

أعلم أيضا أن انفصال النخبة الحاكمة عن توجهات شعوبها هو حالة أصابت جميع دول المنطقة تماما كما تأكدت أعراضها في مصر وتونس، ومن سار على دربهم من المتعطشين للحرية، ولكنني ما زلت أفاجأ من قدر الفجر الذي يتمتع به هؤلاء الحكام في سبيل تثبيت سلطانهم وتمرير إرادتهم، حتى ولو كان على حساب دماء وحقوق شعوب أخرى.

لا استبعد ما ذكر في جريدة الدار من أن هناك ضغوطا خليجية تمارس على أعلى سلطات في مصر لأجل منع محاكمة الرئيس وعائلته، ورغم عدم وجود تأكيد رسمي لها، فقد آثرت أن أعلن رأيي والذي أزعم أنه رأي كل مصري حر يريد رفعة وطنه، أو أنني أتمنى أن يكون كذلك، أقول لهؤلاء الحكام ولكل المصريين في الخارج، من حق هؤلاء الحكام أن يتعاطفوا مع الرئيس السابق فالمرء على دين خليله، ولكن ليس من حقكم ولن نسمح لكم أن تملوا علينا خطوات تعاملنا معه، ولا تسوقوا لنا مبررات أخلاقية ودينية تريدون بها تثبيت سلطانكم بعد أن بدأت توابع الزلزال تهزه من تحت أقدامكم، فكيف يكون الإقدام علي المحاكمة إهانة للحكام العرب الحاليين أو السابقين ولم نجد اعتراضا على اعدام حاكم عربي بأيدي أجنبية فجر يوم عيد المسلمين في خطوة فيها من المهانة والإذلال الكثير بصرف النظر عن سواد تاريخ هذا الحاكم، ولم لم نسمع مساندة لرئيس عربي آخر وهو يلاحق دوليا بسبب مشاكل افتعلتها الولايات المتحدة واسرائيل ومن سايرهم لإيجاد موطئ قدم لهم، ولا يتسع المقال لذكر مواقف الخذلان التي تصدروا مشهدها في كل موضع احتاج للاتحاد والنصرة.

أن تهددونا بسحب استثماراتكم فمن يرزقنا وإياكم!، وأن تهددونا بطرد العاملين منا في بلادكم فالخاسر ربما يكون أنتم، فالمصري كان ولا زال من الكفاءات التي بنت نهضة بلادكم، وتوفر رغد العيش لمواطنيكم، ولئن كان الاستغناء عنا هو ضريبة وطنيتنا وحرية تقرير مصيرنا، فإنا دافعوها بلا تردد.

حين تكلم رسول الله عليه الصلاة والسلام عن حلف الفضول الذي يحمي المظلوم قال لو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت، هؤلاء العرب أيام جاهليتهم، فهل عجز حكام هذه الدول بما يدعونه من تأييد الله لهم أن يكونوا في مثل نخوة أسلافهم؟ لا تجعلوا الدين عرضة سلطانكم أن يذهب منكم

السبت، 12 مارس 2011

مصر ليس وطنًا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا

غيابنا عن أرض الوطن ليس قدحا في وطنيتنا، ولا ينتقص من معرفتنا بأوضاع مصر وما يدور في ربوعها.

نصحني صديق احترم رأيه أن تكون كتاباتي في الرد على منتقدي البرادعي دون ذكر اسمه كي ما يتسنى لمعارضيه أن يقرأوا ما اكتب، ورغم ما في هذا الرأي من وجاهة إلا أنني سأظل أذكر اسم البرادعي صراحة لسببين، أولهما أنني لا أروج لانتخابه ولا لفكره بل أرد التهم المفتراة عليه بما يسمح بإعطائه الفرصة مثل غيره لتقديم نفسه وبرنامجه، والسبب الآخر أن التلميح دون التصريح في الرد على هذه التهم لا يسمن ولا يغني من جوع مع سطحية هذه التهم والتي بالضرورة تعكس سطحية عقل من يرددها، وبالتالي لن يستطيع الربط بين عمومية المقال الذي يقرأه وخصوصية الاتهام الذي يردده.

كنت قد أشرت في مقال سابق إلى اتهام بعض الناس لي أنني انسلخت من مصريتي كوني قد ولدت خارج مصر، رغم أن سنوات الغربة تلك قوت حنينا وارتباطا بالوطن، كما يقوي بعد الماء في جوف الأرض جذور الشجر المتلهف للتروية فتكون جذورا ضاربة لا يمكن اقتلاعها، ولا أريد العودة مرة أخرى للحديث عن هذا الأمر، لولا تشابها ألمحه بين هذا الاتهام وذلك الذي نال البرادعي بأنه لا يصلح للرئاسة لطول غيابه عن مصر وعدم إلمامه بما يحدث فيها، لذا سأحاول أن أكون موضوعيا في الرد وأرجو منك أن تكون موضوعيا في الحكم:
  • ليست العبرة في المعرفة بالحضور الجسماني بقدر الرغبة في التحري والإلمام فكلنا نعلم أن النظام البائد كان حاضرا طوال الوقت في مصر، ولكنه غائب على الدوام حين تقيس مقدار معرفته بأحوال الناس، ذلك أن الحضور الجسماني يقف عند حدود المكان والزمان، فأنت لا تدرك مثلا ما يدور في الغرفة المغلقة التي بجوارك، ولو لازمت بابها طول عمرك، مالم يتسنى لك توفير أداة تسمح لك بمتابعة ما يحدث داخلها، ومع اتساع رقعة البلاد واختلاف ظروف العباد، احتاج الحاكم لأدوات مختلفة تصله بكل ما يحدث، وهذه الأدوات هي بطانة الحاكم ووزراؤه، ووسائل الإعلام ونواب الشعب، فإن أنت أصلحت الوسائل ضمنت سلامة وصول الخبر، ويتبقى سلامة نية الحاكم في التعامل مع الخبر، وفي هذه يستوي من عاش طول عمره داخل البلاد أو من قضى جزءا منها في الخارج.
  • لو أننا رجعنا لتاريخ البرادعي لوجدنا أنه عاش من عمره في مصر الجزء الكبير، وأنه تدرج في وزارة الخارجية، وأنه ما غادر مصر للاستقرار خارجها إلا عام 1980، أي أنه عاش ما يقرب من 32 عاما في مصر، وهو عمر أزعم أنه كاف لعرك مشاكل الحياة ومعرفة عقدها، وأنه ما غادر مصر ناقما عليها ولا مفارقا كارها، وإنما للالتحاق بالعمل في هيئة دولية ثم وكالة الطاقة الذرية، وهو ما سمح له بمعايشة المجتمعات الديمقراطية، وممارسة العمل الجماعي، والإيمان بإعلاء قيم العمل والمؤسسات، واحترام ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر، وكلها فضائل نحن أحوج إليها الآن من أي وقت مضى، فإن جاز لنا أن نختار من داخل مصر من يعرفها نظريا، فالأولى أن نعطي فرصة لمن خبرها ممارسة، ألست تذهب إلى الطبيب الأمهر ممارسة وتتحاشى الأعلى أكاديميا دون ممارسة!
  • في تاريخنا الإسلامي وتاريخ الإنسانية جمعاء أمثلة كثر تحكي نجاحات ولاة وحكام أرسلوا من رئيس الدولة أو الخليفة، لتسيير أمور الرعية في أمصار وولايات لم يدخلوها قبل لحظة تعيينهم أبدا، ورغم ذلك لم يمنعهم عدم معرفتهم المسبقة بالبلاد التي يديرونها من قدرتهم على إداراتها بكفاءة مشهودة.
  • القول بأن معرفة الحاكم بما يدور في بلده يستلزم أن يكون فردا لامس كل مشاكلها بنفسه لهو قول يبعث على الضحك والتعجب، واتحدى أن يأتي القائلون بأشخاص ينطبق عليهم هذا الوصف، فمن يصلح للرئاسة من الذين يقطنون العشوائيات وركبوا المواصلات العامة وأفطروا على عربة الفول ولم يجدوا ما يدفعونه لاستكمال تعليمهم؟! وهل كان عمر بن عبد العزيز وغاندي ومصطفى كامل وسعد زغلول ومكرم عبيد من الطبقة المعدمة؟! وهل عاش بعضهم طوال عمره في بلده؟!
لا أجد ما اختم به مقالي أفضل من الحكمة في قول الوطني مكرم عبيد، فليس مصر وطنا يلزم أن نعيش فيه لنعرف أزماته، بل وطن يعيش فينا مادام في القلب نبض حتى وإن غربتنا الأيام

الجمعة، 11 مارس 2011

اللهم احلل عقدة من لسان البرادعي يفقهوا قوله

حين يصل نقد الأشخاص إلى التجريح في صفات جسمانية أو قدرات لغوية فاعلم أن جعبة الناقد قد فرغت، وإنه سيبدأ مرحلة الرفض من أجل الرفض.

آخر ما سمعت من نقد للبرادعي كان عدم فصاحة لسانه أو قدرته على التعبير بلغة قومه، في حين اتهمه فريق آخر بأنه يتهته في كلامه، ولكلا الفريقين أقول:
  • قد يجوز لنا أن نحتج برسول الله موسى وما في لسانه من تلعثم كما فسر العلماء نتيجة وضعه جمرة على لسانه وقت أن كان صغيرا، غير أنني أميل إلى تفسير آخر جاء به العلماء، إذ قالوا أن اللثغة التي يدعيها بعض المفسرون من النقائص الجسمانية التي لا تستوي مع اكتمال صفات النبوة، وأن ما جاء على لسان موسى حين دعا ربه (واحلل عقدة من لساني ( 27 ) يفقهوا قولي  ( 28 )) وكذلك (وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني) إنما كان بسبب عجمة أصابت لسانه لبقائه في مدين خارج مصر لعشر سنين، وكلنا يعلم أن اللغة بالممارسة يكون اتقانها، وعليه فأيا ما كان من سبب تلعثم نبي الله فإنه لم يكن سببا لعدم إختياره رسولا لأكثر أهل الأرض تجبرا.
  • تعرف اللغة على أنها (نسق من الإشارات والرموز، يشكل أداة من أدوات المعرفة، وتعتبر اللغة أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة) وبناء عليه فإن العبرة من اللغة هي القدرة على التخاطب والتواصل بحيث يتحقق المراد من نقل محتوى العقل من شخص لآخر، وما دام ذلك متحققا حين نستمع لخطاب البرادعي أو غيره فلا مبرر لنقده من هذه الصفة، ويذكرني هؤلاء المنتقدون بما كتبته إحدى الممرضات الأجنبيات في تقييمها للمحاضرة التي قدمتها، حيث ذكرت أن المحاضر ينبغي أن يتمكن من ناصية اللغة بشكل كبير، وهو رأي أخالفه فيها رغم احترامي لها، فأنا لست متخصصا في لغويات الشعوب، ولكنني استطعت التواصل مع الجميع وعرضت أفكاري ورددت على تساؤلاتهم، وبهذا تم المراد من التواصل، حتى وإن كان بلغة الإشارة.
  • أغلب من رمى البرادعي بهذا الاتهام لا يستطيع أن يقرأ القرآن دون أن يلحن، وإن طلبت منه إعراب جملة احتار إن كانت اسمية أم فعلية، فهل هؤلاء يرون أن اللغة العربية تقتصر على العامية التي ينطقونها؟ أليست العربية الفصيحة هي لغتنا الرسمية؟ وإن كان عدم اتقان البرادعي للعربية ضعفا فقد عوضه بتحدثه بالإنجليزية والفرنسية وبعض الألمانية بينما ظل هؤلاء يتحدثون العامية وبعض الإنجليزية أو الفرنسية.
  • لا أعلم ما الرابط بين فصاحة اللسان وبين القدرات الذهنية أو القيادية، إن أحد أكثر مشاكل القراءة والنطق وهي المعروفة بعسر القراءة أو الديسليكسيا تصيب جميع مستويات الذكاء والإبداع، فنجد بتهوفن ودافنشي والملك جوستاف وايرين بروكوفيتش مصابون جميعا بهذه الحالة، ولكنه لم يكن مانعا لهم من التألق والتفرد.
يا أيها المنتقدون لتهتهة البرادعي كفوا واضرعوا إلى الله أن يحلل عقدة من عقولكم كي تفهموه، فليست المشكلة في لسان البرادعي.

شعار المرحلة: اعمل جميل فنفسك ومتبقاش بغبغان...بدل ما تسمع رد وكلام حمضان

بصو يا جماعة، المره دي هتكلم بالبلدي يكشي حد يقرا، إخوانا اللي قاعدين عالفيس بوك والمنتديات،بما إننا في مرحلة جديدة، وقال يعني كلنا اتغيرنا وبالثورة اتأثرنا، يا ريت نتعلم حاجة جديدة تتناسب مع المرحلة.
ياما وصلنا ايميلات بأحاديث ننشرها، وآيات وبرده ننشرها، واكتشافات وخرافات علشان ننشرها، وكنا بنعمل فوروارد لكل الليست، أو ناخدها كوبي بيست، من غير ما ندقق فيها ولا نتأكد من محتواها، وبعد الثورة دخل عالخط موضوع مثير، الاتهامات ماليه النت من الرئيس للغفير، ورغم إن جزء كبير من الاتهامات دي اترد عليها مليون مرة، إلا إننا لسه بنعمل كده كإنه سبق صحفي.
تيجي أقولكم على اختراع لطيف، بدل ما تقول كلمة غلط وتخلي واحد زيي يرد عليك، وبعدين عيب لما واحد زيي يرد عليك، وكمان انت ما بتعرفش الكلام اللي بيتقال عليك من ورا ضهرك لما واحد زيي بيقعد مع ناس زيي، المهم علشان محدش زيي يتنطط عليك، اول ما تلاقي حديث مكتوب ولا آية قرآنية ولا خبر الموسم ولا أي كلمة وحبيت تعملها شير أو تبعتها، اعمل اللي بقولك عليه ده، افتح صفحة جوجل، واعمل كوبي بيست للحاجة اللي انت عايز تنشرها، ودوس على سيرش، وشوف مصدر الكلام ده، هتلاقي الحديث موضوع أو ضعيف أو بلفظ آخر، وهتلاقي الآية مكتوبة املائيا غلط، وهتلاقي الاتهام مالوش أساس، أو منقول من مقال مش من خبر، وطبعا الفرق بين المقال والخبر هنشرحه في نوت تانية علشان مش عايز تكدس معلومات، كفاية المعلومات الكتيرة اللي هنا، وربنا يعينك على تطبيقها، بس انا بطمنك ان الموضوع سهل بإذن الله، كل اللي عليك تعمله إنك تحط الكلام كوبي بيست في صفحة جوجل، (وانت أصلا مش بتعرف تعمل غير كده)، وبعدها تدوس سيرش (ودي خطوة صعبة شوية) وأخيرا إنك تقرا النتايج اللي تطلعلك (ودي تقريبا حاجة هتتعلمها من جديد إذا كنت أول مره في حياتك تتابع من بعد الثورة).
نقول تاني، ابوس ايديكم تدوروا على مصدر الأخبار اللي بتنقلوها، علشان أنا كده مش هلاقي حد أتكلم معاه.

الخميس، 10 مارس 2011

عن خطيئة البرادعي في عدم الاستقالة

أيا ما تكون توجهاتك السياسية أو آراؤك الشخصية، اطرح ذلك جانبا وقدم حججا تدلل على ما تقول.

أنا لا أخفي دعمي للبرادعي ورغبتي أن يتولى رئاسة مصر، ومابنيت رأيي إلا عن قناعة تكونت بالتحليل الموضوعي للمعطيات التي قدمها حتى الآن، وإلى ان يظهر في الأفق شخص آخر يفوقه مصداقية ورؤية،فلن أتوقف عن الرد على الشبهات التي تثار حوله.

لا أدرك سببا واحدا يجعل من يتهم الناس يفعل ذلك دونما بذل مجهود لحبك التهمة إن كان كاذبا أو التثبت منها حين يدعي صدقا، ولعلها سمة ترسخت فينا وهي عدم الاتقان الذي يجعل الناس تستسهل نقل التهم أو حتى نسجها بطريقة تفتقد إلى المصداقية أو موافقة الواقع، لذى فإنني لن أرد على التهم المخالفة صراحة لكل ما ذكر وكتب عن البرادعي، بدءا من تقريره عن أسلحة العراق، وانتهاء بجنسية زوجته، ولكن دعوني أذكر اتهاما واحدا هو أقرب للجدلية التي تقبل أكثر من وجه، وهو اتهامه بعدم تقديم استقالته بعدما هدد بذلك حين تعرض العراق للحرب.

إن هذا التساؤل مردود عليه بعدة وجوه أجملها فيما يلي من النقاط:
  • هذا التساؤل ينسفه من الأساس عدم ثبوت تهديد البرادعي بتقديم استقالته إذا ما ضرب العراق، فقد حاولت البحث عن مصدر هذا الإدعاء فلم أجد له نتيجة، ولا أدعي أن ما وصلت إليه هي الحقيقة المطلقة، ولكن عملا بقاعدة البينة على من ادعى، يرجى لمن يعلم مصدرا يوثق هذا الإدعاء أن يمدنا به.
  • إذا ما سلمنا بحقيقة حدوث هذا التهديد من البرادعي، فلا يعيب الرجل أن يعود عن شيء نواه إذا ما وجد أن ذلك أصلح، وقد روي عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف أحدكم على اليمين فرأى خيرا منها فليكفرها وليأت الذي هو خير، فما بالك وأن الإدعاء على البرادعي بالتهديد وليس الحلف
  • القول بأن تنفيذ البرادعي لتهديده بالاستقالة كان سيقي العراق الحرب لهو قول مرسل لا يقدر أحد على إثباته، وهو بالضبط كإدعاء بعض الناس أن الإمام علي أخطأ في التعامل مع مسألة معاوية رضي الله عنهما وتسويق حلول لما كان يجب على الأمام علي أن يتخذه من خطوات في رأيهم، وارجع إن شئت إلى عبقرية الإمام للعقاد لترى تفنيده في ذلك، وهو ما اقتبسه من استاذنا الكبير أن لا دليل على أن تقديم الاستقالة كان سيؤدي إلى نتائج أفضل.
  • نأتي لآخر شبهة يتحجج بها المدعون وهي أنه كان على البرادعي تقديم استقالته حتى وإن لم يهدد بمجرد ضرب العراق لأن ذلك يعد استهانة به وبتقريره، ولا أجد في هذا الإدعاء منطقا يحتاج تفنيدا أصلا، فهل يحاسب الإنسان على مخالفة الغير له! هل يجب علي كطبيب أن أقدم استقالتي من عملي إذا ما نصحت مريضا بأخد الدواء أو اتباع علاج معين ثم إذا هو يخالف ما أقوله! إن الله سبحانه وتعالى قد أكد لنبيه في أكثر من موضع:
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة المائدة: 92].

2- {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل: 35].

3- {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل: 82].

4- {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة النور: 54].

5- {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة العنكبوت: 18].

6- {وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة يس: 17].

7- {وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة التغابن: 12].

 فما على البرادعي إلا البلاغ، وما علينا إلا البيان للناس