من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

بطل من ورق...


يقولون أن الانتصار ليس بالضرورة قرين البطولة، هناك بطل لثباته على المبدأ، وبطل لفروسيته مع أعدائه، وبطل لأنه ذكي يختار معاركه، وهناك حزب النور، على النقيض من ذلك كله...

كان حزب النور يردد دائما، أن مواقفه التي يتخذها هي في الحقيقة لصالح الدعوة، بيد أن المعركة الآن ليست معركة هوية، بل هي معركة بقاء، أن يبقى لديك حق اختيار الهوية، قبل أن تحدد أي هوية تريد، والحكم العسكري الاستبدادي الذي يدور في فلكه حزب النور السليب إرادته لن يتركنا نختار هوية إسلامية، أو غير إسلامية!

طوال عامين ونصف منذ ثورة 25 يناير، ارتكبت كل التيارات الإسلامية أخطاء بدرجات متفاوتة، أسوأها أثرا هي تلك التي ارتكبها الاثنان الأكثر تمثيلا للتيار الإسلامي في البرلمان، الإخوان وحزب النور، رغم ذلك لم أجد إخوانيا واحدا تراجع عن دعمه واتباعه للجماعة، ورأيت كثر من أعضاء حزب النور ينقلبون عليه ويتبرأون منه، دون خوض في صحة موقف أتباع الإثنين، حدثني أكثر عن الدعوة التي يذود عنها حزب النور ويعمل لصالحها وهو لا يستطيع الحفاظ على قواعده! أتراني اقتنع بأنه يستطيع استمالة من هم خارج التيار الإسلامي! أم أنه يذهب إليهم ويترك التيار!

دون كيخوطي، وتابعه سانشو، رجل هزيل يتوهم أعداء ويختلق المعارك، وتابعه بدين الجسد، ثم قصة حب أفلاطوني في الخلفية، ما أشبه الرواية بما يفعله حزب النور، غير أن كيخوطي كان يحارب طواحين الهواء بينما يحارب حزب النور الهواء نفسه، ثمة اختلاف آخر، قصة الحب ليست أفلاطونية أبدا في حالة حزب النور.

المادة 219، المعركة الوهمية التي يخوضها حزب النور، ما نحتاج إليه في الدستور مادة تقيد سن قوانين تخالف الشريعة، وليس تفسيرا لمبادئ الشريعة، رقاصة وبترقص، نورت المحكمة يا سرحان.

حينما تصنع معركتك الخاصة، فأنت لا تحتاج لقراءة باقي التعديلات الدستورية الفاجرة، ولا أن تدخل المعارك الحقيقية التي تسيل فيها الدماء، لا تحارب من أجل الحقوق والحريات، ولا من أجل منع دولتي القضاء والعسكر الذين أمسيا فوق الدولة، ولا من أجل فضح تكريس الفساد ومنع البرلمان من محاسبة مؤسسات الدولة، اعتزل هؤلاء المتهورين الذين لا يعبأون بالدماء ولا يحافظون على الدعوة، واكتب ترنيمتك الخاصة في ذكر فضائل أفعالك وصواب حكمتك، وارسل في المدائن حاشرين، لتمرر دستور العسكر حفاظا على مادة الشريعة، هذا حب ليس أفلاطونيا أبدا.

الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وحزب النور يعلن انسحابه من خارطة الطريق بعد كل كارثة تقع، ثم نفاجأ أنه ما زال على الخارطة بعد ذلك! حزب النور... إنت ماشي في الحرام على فكرة!

يقول صديقي علي السنوسي:

تعرف ايه عن الشهاده ؟..
تعرف ايه عن الرياده ؟..
يا حزب فاقد للكرامه ..
يا حزب لاحس في البياده .
يعني ايه بالاسم نور ؟..
ده انت اسمك اخره زور ..
خنت كام شهيد بخسّه ..
لاجل ماتطاطي زياده ؟!
تعرف ايه عن البطوله ؟..
تعرف ايه عن الرجوله ؟..
تعرف ايه عن الشهامه ؟..
وانت سوسن ..
جنب غاده ..!!

ليست هناك تعليقات: