من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الاثنين، 19 يناير 2015

لن يستدل على العنوان... (6)


أكتب إليك اليوم استكمالا لرسالتي السابقة...
أنت لا تدركين ما تأثير الزمن...

بالأمس بدأت رسميا يومي الأول من عامي التاسع والثلاثين...
لم اعتد تذكر تاريخ ميلادي ولا الاحتفال به...
شخصيا اعتبر أن مرور عام هو نقصان من القدر المكتوب للانسان في الحياة...
شيء بالتأكيد لا يدعو إلى الاحتفال...
ربما كانت هذه المرة هي الوحيدة التي أتذكره...
ولكنها حتما المرة الوحيدة التي وددت ألا تأتي...

ليست مشاعري تجاه هذا اليوم هي الوحيدة المختلفة...
فلم يتذكرني في هذا اليوم سوى حمدان...
أليست مفارقة عجيبة!
صدقا لا أعلم كيف تذكر التاريخ...
ولكن تذكره هذا زاد ألمي...
فليس البعد ولا عدم اللقاء سببا للنسيان...
أترين؟
ألم البعد...
وألم النسيان...
وألم إدراك أنه لا سبب لذلك...

أصبحت الآن أمر بمستويات مختلفة من الألم...
أتذكرين حين قلت لحمدان أنني أتألم أكثر حينما أعلم أن كل تجاربك الأولى التي وددت أن أشاركك فيها... تخوضينها الآن بدوني...
حسنا...
أعمل وأسافر وأدرس...
أنجح وأفشل...
اضطرب وأقلق وأخشى وأطمئن...
الآن أدرك أن كل أفراحي وأحزاني...
كل لحظاتي الصعبة...
كل تجاربي الإنسانية...
أخوضها بدونك...
بعد أربعين عاما من الحياة...
ماذا تبقى لنا من أحداث نتشاركها سويا لنتذكرها يوما ما!

صديقي العزيز حمدان... شكرا
كل عام وأنا وحيد.....