من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

رأي الفقهاء في تقبيل اليد

مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله:

وقال الطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح (حنفي)(1/216) – بعد أن ذكر أدلة جواز تقبيل اليد- : فعلم من مجموع ما ذكرنا إباحة تقبيل اليد والرجل والكشح والرأس والجبهة والشفتين وبين العينين ،ولكن كل ذلك إذا كان على وجه المبرة والإكرام، وأما إذا كان ذلك على وجه الشهوة فلا يجوز إلا في حق الزوجين.


وقال صاحب الدر المختار (حنفي): (6/383) لا بأس بتقبيل يد الحاكم المتدين والسلطان العادل، وقيل سنة، وتقبيل رأسه -أي العالم- أجود كما في البزازية. ولا رخصة فيه -أي في تقبيل اليد- لغيرهما -أي لغير عالم وعادل هو المختار- وفي المحيط؛ إن لتعظيم إسلامه وإكرامه جاز، وإن كان لنيل الدنيا كره، وإذا طُلب من عالم أو زاهد أن يدفع إليه قدمه و يمكنه من قدمه ليقبله أجابه وقيل: لا يرخص فيه.


مذهب الإمام الشافعي رحمه الله


قال الإمام النووي في روضة الطالبين: (10/236) وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب ،وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة.وقال المتولي: لا يجوز وظاهره التحريم.


وبوّب النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين: (ص354)


{باب استحباب المصافحة عند اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح}


مذهب الإمام أحمد رحمه الله


- قال أبو بكر المروزي (كتاب الورع 1/144) : سألت أبا عبد الله عن قبلة اليد فلم ير به بأسا على طريق التدين ،وكرهها على طريق الدنيا. و قال: إن كان على طريق التدين فلا بأس؛ فقد قبل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب، وإن كان على طريق الدنيا فلا إلا رجلا يخاف سيفه أو سوطه.


- قال البهوتي في كشف القناع (حنبلي)(2/157) : فيباح تقبيل اليد والرأس تدينا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة ،وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا، وعليه يحمل النهي.

مذهب الإمام مالك رحمه الله

- قال أبو الحسن المالكي في كفاية الطالب (2/620): وكره مالك رحمه الله تقبيل اليد أي يد الغير ظاهره الكراهة سواء كان الغير عالما أو غيره ولو أبا أو سيدا أو زوجا، وهو ظاهر المذهب لأنه من فعل الأعاجم، ويدعو إلى الكبر ورؤية النفس، وأنكر مالك رحمه الله ما روي فيه -أي في تقبيل اليد- فإن كان إنكاره من جهة الرواية فهو حجة لأنه إمام الحديث، وإن كان من جهة الفقه فلما تقدم. وقال ابن بطال: إنما يكره تقبيل يد الظلمة والجبابرة، وأما يد الأب والرجل الصالح ومن ترجى بركته فجائز.


قال النفراوي:(الفواكه الدواني 2/326) –بعد أن ساق أحاديث تقبيل اليد ثم ساق كراهة مالك لذلك- :وعمل الناس على جواز تقبيل يد من يجوز التواضع له وإبراره؛ فقد قبلت الصحابة يد رسول الله ومن الرسول لفاطمة و من الصحابة مع بعضهم ،وظاهر كلامه الكراهة ولو كان ذو اليد عالما أو شيخا أو سيدا أو ولدا حاضرا أو قادما من سفر وهو ظاهر المذهب، ومحل الكراهة إذا كان المقبل مسلما، أما لو قبل يدك نصراني أو يهودي فلا كراهة، وإنما كره مالك تقبيل اليد لما يترتب عليه من الكبر ورؤية النفس..، ولأن المسلم أخو المسلم ولعل المقبل بالكسر أفضل من ذي اليد عند الله. وبالجملة لا ينكر على من فعلها مع ذوي الشرف والفضل لورودها في تلك الأحاديث، ولما يترتب على تركها مع من يستحقها من المقاطعة.


عن عبد الرحيم أبي العباس السامي قال: قال سليمان بن حرب: تقبيل يد الرجل السجدة الصغرى (الورع للإمام أحمد 1/144)


-قال القرطبي: (التفسير 9/266) (وأما تقبيل اليد فإنه من فعل الأعاجم، ولا يتبعون على أفعالهم التي أحدثوها تعظيما منهم لكبرائهم )

ليست هناك تعليقات: