من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

السبت، 29 سبتمبر 2012

وقفات مع مقالة الشيخ ياسر الأخيرة بخصوص لقائه مع شفيق



(هذا المقال ليس لاستخدام العلمانيين والليبراليين ومن لف لفهم من الموقوذة والمتردية والنطيحة.
هذا المقال ليعلم الجميع أن الإنصاف ونقد النفس واحترام المخالف هي شيم الإسلاميين، وقلما تجدها في غيرهم)
كتب Ahmed Eid El-Aghoury

وقفات مع مقالة الشيخ ياسر الأخيرة بخصوص لقائه مع شفيق:
------------------
- الإعلاميون لم يطلبوا ذكر من شهد وحضر اللقاء، حتى يصح الاحتجاج بحديث المجالس بالأمانة، أو استئذان بقية الحضور

- الاحتجاج بالحديث فيه نظر، لأن اللقاء كان لمصلحة الغير وليس لمصلحة النفس، ومن تصرف بالوكالة عن غيره، لزمه إعلامه بما بفعل: وحركة السياسيين والأحزاب حركة بالوكالة، وليست حركة أصلية
- لا يختلف العلماء أن التعريض فيه معنى تفهيم الكذب، فلا يلام من فهم الكذب، ونص الأثر الوارد عن الصحابة (إن في المعاريض مندوحة عن الكذب) يدل على شيئين بطريق الاقتضاء: أن المعاريض عند الحاجة مثلها مثل الكذب، أن فيها معنى الكذب بإظهار خلاف الواقع

- طمع شفيق في دعمكم من البلاء: كيف يطمع أكابر المجرمين ورؤوس الفساد في دعمكم إلا لو شعروا فيكم لينا؟

- الجيش أطلق الرصاص على الناس عشرات المرات في التحرير وغير التحرير، وسفك دماءهم بطريق المباشرة وبطريق الإهمال عشرات المرات، فلا يصح وصف الجيش أنه حمى الثورة ولم يطلق رصاصة
- شفيق وأذنابه ليسوا من القوى الوطنية، وليسوا من المعتبرين شرعا للحوار أو التفاوض تحصيلا لمصلحة الناس، ولو صح استعمال المعاريض منا في السياسة، فالكذب وخلف الوعد ونقضه هو شيمتهم: كيف يمكن أن تثقوا فيهم
- أكثر بلاء الدعوة السلفية وحزب النور من هذه الجملة: كانت هناك معلومات وصلت إلينا ... إلخ كيف يجوز لحزب سياسي كبير أن يكون ألعوبة في يد أجهزة الاستخبارات ونشر الإشاعات والعبث بالأخبار من خلال الإعلام؟ كيف لا يكون للحزب آلية جمع معلومات من الواقع؟ كيف لم يقيم الحزب إعلان حزب الحرية والعدالة عن فوز مرسي بعد 4 ساعات فقط من غلق الصناديق ثم نشره المحاضر على العلن؟ هل يترك يقين ما نشره الإخوان لظنون ما تبثه أجهزة المخابرات والإعلام الرقيع؟
- إذا كانت طريقتكم دائما في منع سفك الدماء المسالة هي إجراء التفاوضات والتفاهمات مع العسكر وأذنابهم: فأنتم مسئولون عن كل الدماء التي سالت في مصر عقب الثورة، لأنكم لم تكونوا في وسط الناس تدافعون عنهم، وزعمتم أنكم تدافعون عنهم وتحقنون دماءهم بطريقة أخرى ..... فتكون كل الدماء المسفوكة في رقبتكم أثناء الحوارات والمفاوضات: كما ادعى المهندس أشرف ثابت أنه أثناء قتل الناس في محمد محمود كانوا في المفاوضات والحوارات مع الحكومة والعسكر! أنتم في المفاوضات والعبث، والناس تقتل وتسيل دماءها

الخميس، 6 سبتمبر 2012

القوم الفاسقون


لو أن الأمر تعلق بذكر رأيي في دعاة الفجور ومروجي الفسوق لما كلفت نفسي جهد كتابة هذه الكلمات التي ترفع من قدرهم بأكثر من تحقيرهم، فهم أولى بالنسيان من التذكر، ولكنه لنصرة الحق وتصويب الخطأ وتبيانهما للناس، وأنعم بها من غاية.

فقد فاجأنا دعاة الفجور من المسمين فنانين، ومن والاهم من الضالين الذين يريدون حرية رأي وإبداع تسمح للمخلوق أن يقول للخالق هذا لا يصح، دون أن تستطيع أن ترد عليه وتقول هذا لا يصح! أقول فاجأنا هؤلاء بهجمة عالية على الشيخ عبد الله بدر، ومؤسسة الرئاسة، مستخدمين إعلاما ضالا مضلا، وبعض الذين يأكلون بآيات الله ثمنا قليلا، وتضامنوا مع بعضهم البعض، ورفضوا لقاء الرئيس حتى ينصفهم الرئيس برد الاعتداء عنهم والاعتراف بفضلهم على حد زعمهم.

ما يعنيني هنا أن أذكر دعمي ومن وافقني للشيخ عبد الله بدر في موقفه من الفاجرة إلهام شاهين، ورده عليها بما يناسبها، وهو الموقف الذي أراد المغرضون أن يلمحوا إلى أن مبعثه خلاف سياسي، والحق أن الخلاف مع إلهام شاهين ليس سياسيا أبدا، بل هو خلاف دين وشريعة واجتراء على الحدود، وهي لم تقل أنه خلاف سياسي، ولم نر منكم أحدا يتكلم رافضا قوائم العار التي جمعت أسماء "الفنانين" الذين قاوموا الثورة وناصبوها العداء في كل محفل، رغم أن هذا خلاف سياسي محض.

إن جهل بعضنا بمعاني لغتنا العربية، وضعف ثقاقة البعض التاريخية والدينية، يجعلهم يصدقون أن ما يردده الفنانون من أن الشيخ عبد الله بدر قد قذف إلهام شاهين، أو أن ما ذكره من ألفاظ لا يصح لعالم دين أن يذكرها على الملأ، وأنا هنا أعارض هذا من وجهين، أولهما هو القطع بصحة ما يقولون دون اعتبار لآراء أخرى، والوجه الثاني أن هذا الرأي فقهي شرعي لا يؤخذ إلا من فقيه مشهود له بالعلم والنزاهة، فكيف بمن هم مقطوع بجهلهم وحكمهم بالهوى!

يقول ابن مودود الموصلي الحنفي: ([اشتراط العفة في المقذوف] وأما العفة فلأن غير العفيف لا يلحقه العار، ولأن حد القذف يجب جزاء على الكذب والقاذف لغير العفيف صادق)، ولأن كل منصف من أهل الفضل لن يختلف على أن ما تقدمه إلهام شاهين يأبى ذو المروءة أن يشاهده فضلا عن أن يعتقد أنه إبداع ورسالة سامية، فلقد تخصصت الفنانة الفاسقة في تبرير زنا الزوجات، والتكسب من الزنا، واستخدام الزنا وسيلة لتحقيق ما تريد، فأي إحصان وعفة هذه التي يرونها في إلهام شاهين حتى يتحقق فيها شرط المقذوف؟!

أما الذين اعترضوا على خشونة ألفاظ الشيخ عبد الله بدر فهم قسمان، قسم يربأ بالشيخ أن ينحدر لمستوى الساقطات، وقسم يتصيد أخطاء العلماء للتشهير بهم وإسقاطهم في نظر العامة، وهؤلاء صموا أسماعهم عن كل النصح والذكر والحسن من القول الذي يملأ القنوات الدينية، ولكنه يتمسك بلفظة اعتلاكي، حسنا أعطونا لفظا أكثر احتراما يصف ما تقوم به إلهام شاهين في غرف النوم تحت مسمى الفن الهادف! إن الله سبحانه وتعالى يقول لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، أي أنه سبحانه وتعالى يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله.، وقوله: {إِلَّا مَن ظُلِمَ} أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ولا أرى شيخنا قد جاوز ذلك، وإن سيرة نبينا وصحابته لبها من المواقف التي تدلل على ذلك، والكتب شاهدة لمن أراد التحقق.

ثم نرى تضامنا من الفنانين مع إلهام شاهين، ورفض بعضهم مقابلة الرئيس، بل وحرصا من الرئيس -حسب ما قرأنا- على تطمينهم على ضمان حريتهم في التعبير والإبداع!، وللسيد الرئيس أقول،: لعن الله الابتزاز باسم التوافق الذي يجعل مرسي يعطي لدعاة الفجور قيمة ويحرص على مقابلتهم ومتابعة أمورهم وكأنما حفظة القرآن يجالسون من تأكل بثدييها كما يجالسون أهل الحل والعقد، وإن ترضى عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين.

لقد أبى عبدة الأصنام من قريش في الجاهلية أن يدخلوا في كلفة بناء الكعبة أموالا اكتسبت من حرام كأموال صاحبات الرايات الحمر، واليوم نجلس معهن ونحتفي بهن ونحصل الضرائب على أعمالهن، فهل هان علينا ديننا حتى عجزنا حتى عن أن نكون في مروءة كفار قريش!

السبت، 1 سبتمبر 2012

كل حاجة والعكس!

بداية فإن صاحب التشبيه في الصورة الموضوعة هي صحيفة «إيبوكا» البرازيلية، وقد تقبل البرادعي المزحة بسعادة بالغة على حد وصف الصحيفة.


أما ما لن يتقبله البرادعي أو بعض أتباعه الموتورين -وهم كثر- هو ما أنقله من ملاحظات على الحوار، واسمحوا لي أني كتبته بالعامية حتى يكون سهلا لوصف التناقض الكبير بين التصريحات والمواقف المذكورة في الحوار:


  • البرادعي على مدى سنة ونص وهو بيشكر في المجلس العسكري وعمره ما ذكر إن الأخطاء اللي ارتكبها كانت نتيجة سوء نية وكان بيلتمسلهم العذر، دلوقتي بيقول إن ثقة الشباب فيهم كان خطأ قاتل لأنهم ظنوا إنهم يقفوا إلى صف الشباب! 
  • البرادعي بينتقد الشروع في انتخابات برلمانية في ظل وجود العسكر إنما معندوش مشكلة من الشروع في كتابة دستور في ظل وجود العسكر
  • البرادعي بيقول إن البرلمان لا يعكس القوى الحقيقية في الشارع وبعدين بيقول الإخوان بقالهم 80 سنة في الشارع! ماهو طبيعي يكون البرلمان بيعكس قوة 80 سنة في الشارع!
  • البرادعي انتقد انتخاب رئيس بدون صلاحيات وانتقد وجود رئيسين في وقت واحد: المنتخب ورئيس المجلس العسكري، وانتقد إعادة البرلمان المنحل وانتقد الغاء الاعلان المكبل وعودة السلطة التشريعية للرئيس لعدم وجود برلمان (اللي هو مش عايزه يرجع) وبعدين يلوم على مرسي الجمع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية رغم إنه منتخب ومضطر لكده مع إنه متكلمش عن وجود السلطة التنفيذية والتشريعية للمجلس العسكري رغم إنه مغتصب!يا مثبت العقل والدين
  • البرادعي انتقد إزاحة العسكر بالطريقة اللي عملها مرسي وبيقول إنها اتفاقات ومساومات رغم إنه كان عايز يدي صلاحيات للعسكر بقوة الدستور هتخليهم يفضلوا واخدين نفس الحصانات والحقوق اللي هو بيتهم مرسي إنه إداها للعسكر بالإضافة إنهم هيفضلوا دولة فوق الدولة!عالأقل مرسي خلاهم بره المعادلة خالص 
  • البرادعي بيقول إن الإخوان اهتموا بالحصول على السلطة ونسيوا إن البلد فيها ناس فقرا! طب انت يا برادعي معملتش حاجة للفقرا ليه؟ علشان انت بره السلطة، يعني طبيعي إن السلطة تكون الطريق لإقرار سياسات وحلول للفقرا 
  • لن يسعوا لتطبيق الحدود مثلا! هي الحدود عملوها الإخوان؟ ولا ربنا اللي نزلها! إنت بتقول لربنا الجزء ده من شريعتك متنفعناش وخليها على جنب علشان العالم بيتغير ومينفعش نفضل على التخلف واللا انسانية بتاعت الحدود!
  • البرادعي بيشكك في نية مرسي في تخلصه من المجلس العسكري رغم إنه هو ذاتيا متكلمش عن محاسبة أي حد وكان بيردد قصص المصالحة الوطنية وجنوب أفريقيا ونبص للمستقبل! البرادعي بيقول لم أرغب يوما أن أكون رئيسا لمصر! أمال إعلانك رغبتك في الترشح كان تهويش! 
الظاهر إن البرادعي مبقاش قادر يربط تصريحاته ببعض، بيبتدي الجملة بكلمة وينفيها في النهاية

وحتى لا تتصور تحاملي على البرادعي، فإن هذا المقال هو من سلسلة مقالات متصلة بالبرادعي عددها 5، منها أربعة كانت تدافع عن البرادعي فيما يختص بالاتهامات المفتراه أو المكذوبة عليه -من وجهة نظري-، وكذلك فيما لا يؤثر على قدرته على الإدارة، أما ما ذكرته هنا في مقال واحد فهو ينسف قناعتي بقدرته على قيادة هذا البلد -في الوقت الحالي على الأقل- تماما