من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

الاستقرار التام

هل نحن شعب يستعذب الألم ويستوحش الأمل؟ هل صرنا نعاشر الحزن ونستكثر الفرح؟ لماذا نتوقع المصائب بعد كل بسمة؟

اليوم صدر قرار المحكمة الإدارية العليا بتمكين المصريين المغتربين من الانتخاب في الغربة، وهو قرار يفرحنا لو نعلم أننا في بلد يحترم فيه القانون وتلتزم به الحكومة قبل الأفراد، ولأننا ما زلنا نشاهد فصول التملص والمراوغة في كل الأحكام السابقة وآخرها قضية الغاز، فقد آليت على نفسي ألا أبارك لها إلا عندما أرى الحبر الفسفوري على إصبعي وأنا خارج من لجنة الانتخاب في الكويت.


قد تعتبرون ذلك تشاؤما ولكنه حرص وتأن في إصدار الأحكام واتخاذ المواقف تعلمته من حوادث الأيام المتقلبة، غير أن الخبر الذي قرأته لاحقا في وقت متأخر من نفس اليوم جعلني أدرك أن المشوار طويل، وأنه قد كتب علينا التعب في كل خطوة نخطوها.


إليكم ما قرأته متضمنا تعليقي: 
حملة في الشوارع وملصقات لتأييد «المشير» رئيساً للجمهورية

(دشن ائتلاف سياسى جديد يسمى نفسه «مصر فوق الجميع» -
وهو المشير مش من ضمن الجميع ولا المشير خط أحمر-، الثلاثاء ، حملة لترشيح المشير محمد حسين طنطاوى رئيساً للجمهورية تحت شعار «مطلب شعبى للاستقرار». وانتشرت مئات الملصقات للمشير بالزى العسكرى فى ميادين رمسيس وعبدالمنعم رياض والجيزة ومسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية. وقال مؤسسو الائتلاف إنهم سيبدأون حملة لجمع مليون توقيع -مش كانو بيتريقوا على حملات جمع التوقيعات قبل كده- على بيان تأييد المشير خلال أسبوعين.
قال محمود عطية، منسق الائتلاف، المتحدث الإعلامى باسم الحملة -
هو الأخ ماسك كل حاجة في الائتلاف!-، إنهم قرروا تدشين الحملة قبل شهر، لكن الأحداث المؤسفة التى تمر بها البلاد -الأحداث منيلة بنيلة من أول ما قالك رصيدنا يسمح- تسببت فى تأجيل إعلانها. وأضاف: «نحن نعبر عن مطلب شعبى للكتلة الصامتة -لما إنت بتعبر إزاي تبقى كتلة صامتة!- التى ترى أن المشير هو الأفضل لقيادة البلاد -وهو مين اللي بيقودها دلوقتي؟ ده على أساس إن القيادة دلوقتي زي الفل؟ أمال ليه في أحداث مؤسفة؟- فترة رئاسية واحدة ليصل بها إلى الديمقراطية الحقيقية، فى ظل فقدان الثقة فى أغلب المرشحين المحتملين -يعني خلال 4 سنين بتوع الفترة الرئاسية هيظهر مرشح كويس؟-، والنخبة السياسية التى تتحدث باسم الثورة -أيه دخل دول بالرئاسة؟-، والاتهامات التى تحوم حول النشطاء وأعضاء الحركات الاحتجاجية والائتلافات بتلقى تمويل خارجى خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى» -يا برنس مفيش حد بيتلقى تمويل حقيقة مش اتهام غير المجلس العسكري، ممكن يقولنا بيودي الفلوس دي فين؟-.)


حقيقة لا أعلم كيف لمن فشل في إدارة البلاد سواء رئيسا للوزراء أو رئيسا للمجلس أن يتصور قدرته على النجاح لاحقا، والأعجب أن ترى من ينادي بهما تحت شعار: الاستقرار التام..الذي يساوي الموت الزؤام

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

برقيات ملهاش لازمة 5

  • لم تكتشف أنها لا تصلح لك في الخطوبة بسبب ذكائك، ولكن لأنها سئمت منك فسربت لك هذا الإحساس
  • من ينصحك في مشاكل زواجك لا يعطيك حلولا مجربة، هو فقط يعكس التصرف الذي قمت به، ألم تلاحظ أنه يسألك دوما: وإنت عملت أيه؟
  • حتى في مشاكل الزواج... كل الطرق تؤدي إلى روما
  • هي تسأل أهلك عن الأكل الذي تحبه... فهي حريصة على ألا تصنعه لك أو ما يشبهه
  • من لا يعتمدون على زوجاتهم في الأكل واللبس والنوم يتعبون كثيرا... فكل نكدها سينسحب من هؤلاء إلى الكلام فقط
  • عقل المرأة ميكروسكوب اليكتروني متطور...يرى آلاف التفاصيل ولا يستطيع اظهار صورة كاملة عن بعد
  • عند الصفاء تحكي لي عما أعجبها من مواقفي وكلماتي... الغريب أنني لا أتذكر هذه الكلمات ولا المواقف... والأغرب أنها تذكرها نفسها عند الخناق
  • سؤال محير لعلماء الوراثة: لماذا كل الزوجات تظهر نفس التصرفات رغم اختلاف الجينات والبيئة المحيطة؟
  • لو رفعت أحد شعارات الثورة سأقول: الزوج يريد تفسير الكلام،،، لو هي رفعت أحد الشعارات ستقول: الزوجة تريد، الزوجة تريد
  • هي وأهلها لم يقبلوك إلا لأنك مؤمّن ماديا ومهنيا واجتماعيا، ثم يتكلمون عن التضحية والوقوف بجانبك
  • الرجل والمرأة عنصران خاملان عند العزل، نشيطان عند الاقتراب من بعضهما، قابلان للانفجار عند التزاوج
  • يجب إعادة تعريف بعض مفردات عفش الشقة: الثلاجة (حاضنة للبكتيريا والفطريات في بواقي الأكل)- الغسالة الاوتوماتيك (وسيلة للتعذيب بالحرمان من النوم)- البوتاجاز (تحفة من القرون الوسطى قد تستخدم لعمل الشاي)- غرفة النوم ( أحد طرق تصغير المساحة التي تحتاج إلى الكنس والمسح)- التلفزيون (وسيلة لتبرير الخناق بالعراك على الريموت)- الكنبه (إحدى وسائل منع الحمل مضمونة النتائج)

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

نسألكم الرحيل

ها قد سقطت ورقة التوت، وما عاد يستر عوراتكم القبيحة سوى ترفع هذا الشعب عن النظر إلى مواضع السوء.

نسألكم الرحيل حقنا لدماء هذا الشعب الذي لم تدركوا عظمته، ولم تكونوا على قدر تطلعاته وهمته.

نسألكم الرحيل لأنكم فشلتم سياسيا وأمنيا، ولم تعودوا قادرين على حماية حدود مصر، ولا حماية جنودنا الأبطال من غدر أعدائنا، ولا حماية أنفسكم في شوارع البلد، فرحتم تلوذون بالشعب ليحميكم من الشعب!

نسألكم الرحيل لأن سنوات اللين والدعة غيرتكم ، فحببت إليكم الفساد، وكرهت إليكم الاعتراف بالخطأ، وأنستكم شرف العسكرية، فصار الكذب وترويج الإشاعات لغة، وغدا التفريط في حماية النفس والسلاح ديدنا.

نسألكم الرحيل لأننا ما عدنا نقبل أن نقتطع من مال الشعب ما تشترون به صواعق لتعذيبهم، ولا قنابل لتفريقهم، ولا رصاص لقنصهم، ولا مدرعات لدهسهم، ما عدنا نقبل أن تسفكوا دماء الشعب قربانا للكرسي.

نسألكم الرحيل لأنه لم يعد لكم رصيد يسمح، رصيدكم كان هبة من الشعب لم تقدموا قبلها ولا بعدها ما يجعلكم تطالبون بها أو بغيرها.

نسألكم الرحيل لأن هذا الشعب يحب بلده أكثر من كل ذي رتبة، ويلاقي في حبها الأذى، ولا يذكره أحد بتكريم، هذا الشعب بذل أرواح أبنائه ودماءهم في سبيل الحرية، وليس في سبيل منصب أو حصانة.



نسألكم الرحيل يعني أن تبدأوا خطوات تسليم الحكم بلا مراوغة ولا تأجيل، اسندوا مهمة تشكيل الوزارة لأحدى الشخصيات الثورية الحازمة ذات الخبرة، حتى وإن كانت من مرشحي الرئاسة، وأعطوه مطلق الصلاحية في الاختيارات، بموجب إعلان دستوري ينقل له بعض الصلاحيات، أحيلوا قائد الشرطة العسكرية للتحقيق في كل الأحداث التي ارتكبت بسببه، أفرجوا عن المحاكمين عسكريا ومعتقلي الرأي، غيروا النائب العام بآلية تسمح باستقلاله وتضمن وجود نائب نزيه وحازم، أوقفوا القوانين سيئة السمعة واحفظوا حقوق الناس في التعبير والحريات، أعيدوا هيكلة وزارتي الداخلية والأعلام حسب المبادرات المقدمة من المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، عجلوا بانتخاب الرئيس ثم ادخلوا إلى مساكنكم. اليوم تصمون آذانكم عن صوت الشعب، وغدا يصمت الشعب ليكون الفعل هو المتكلم.
تحديث:
بعد إطلاعي على مواد مصورة مختلفة المصدر، وشهادات مكتوبة غير مقطوع بصحتها، وتحليلات وآراء صحفية، أجدني مطالب بإضافة هذا التحديث، فأنا لا أعلم الآن من البادئ ولا المسئول عن أحداث مساء الأحد 9/10/2011، وإن الالتباس ليشير إلى أخطاء مركبة ومسئوليات متعددة، ورغم تأكيدي على رفض التعامل مع المدنيين بالرصاص والدهس، إلا أنه من الواجب التأكيد على مسئولية هذا الشعب بطائفتيه المسلمة والمسيحية عن درء الفتنة والتمهل في المطالب حتى يكون لدينا حاكم وحكومة منتخبين نقدر على محاسبتهما، وأن المجلس العسكري أصبح عبئا على الثورة كما أصبح الحكم عبئا عليه، فليسارع بتسليم السلطة قبل وقوع ما لا يحمد عقباه، فرغم المساوئ التي نعيشها من تخبط وتردد المجلس إلا أن الجيش هو آخر مؤسسات الدولة، فهلا تحاملنا على جراحنا كي ننقذ البلد! أخلصوا النية وارتقوا.

الأحد، 2 أكتوبر 2011

الشياطين ال13 في مغارة المجلس

ماذا فعل الشياطين ال13 في مهمتهم مع المجلس العسكري؟ لماذا فشلوا مجتمعين وخرجوا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا؟

لا أقصد أي إساءة لمن حضر اجتماع المجلس العسكري ممثلا لحزبه، فكل جيلي يعرف سلسلة الشياطين ال13 المكونة من 13 شاب وشابة من دول مختلفة ويتعاونون فيما بينهم لإنجاز مهمات في سبيل الحق والخير، ولعل ما دعاني لإطلاق الاسم على من حضر الاجتماع أن عددهم بالصدفة 13، كما أن اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية يشبه اختلاف جنسيات الشياطين ال13 الأصليين، وهم دوما يسعون إلى الخير وهذا الظن في فعل أحزابنا، ولكن أبطال السلسلة الصغار كانوا ناجحين ولديهم قدرات وخبرات، بينما أبطال مقالنا لم تسعفهم خبراتهم ولا سنوات عمرهم في التغلب على أحاجي المجلس، وهو الجديد في ميدان السياسة، فصار أعورا وسط عميان.

لا أعلم ما الثوابت التي انطلق منها ممثلو الأحزاب في تفاوضهم، وسأفرض حسن النية لديهم، حينها نجد أنهم لا يتقنون الاستفادة من أوراق اللعب التي بحوزتهم، لقد كان المجلس في أضعف حالاته، وقد ارتكب من الأخطاء المتتالية التي ضيقت الخناق عليه، وأعادت توحيد الصفوف، وشحن القوى، فما الذي قام به ليقلب ضعفه قوة؟. هل كان سير الحوار وسياق الكلام يوحي للمجتمعين أنهم مسيطرون وينتزعون مطالب الشعب بكل ثقة؟ هل خالف المحضر المكتوب ما تم الاتفاق عليه؟ هل لابد لنا من إلحاق تسجيل للجلسة بالمحضر المكتوب كيما يتسنى لنا فهم المنطوق والمسكوت عنه؟ هل كان تأثير الاجتماع غير المنسق سابقا سلبيا على الحاضرين؟ هل سمم بعض الفلول الحاضرين أجواء الاجتماع بدخان أزرق فغاب الصواب عن المتفاوضين؟هل علم الذاهبون نقاط قوتهم ونقاط ضعف المجلس قبل الذهاب إلى هناك حتى يكون التفاوض ناجحا أم أنهم تفاوضوا تحت السقف الممنوح لهم من المجلس؟هل وضع المتفاوضون مطالب الجهتين واضحة (دولة مدنية ديمقراطية حقيقية) مقابل (أمان المجلس العسكري)؟

هل ذهبت يوما لشراء قميص تحتاجه فاشتريت حذاء بدلا منه؟ هل يعقل أن تطلب طبقا في مطعم ليأتيك النادل باختيار آخر لتأكله مستمتعا ثم تدفع الحساب؟ هذا لا يصح ولا يكون، إلا إذا كنت لم تقرر مسبقا ما تريد، أو أن ظروفك لا تسمح بالحصول على ما تريد، فهل ذهب ممثلو الأحزاب للتفاوض دون تحديد ماذا يريدون؟ هل ترك ممثلو الأحزاب تمائم قوتهم قبل الدخول لمغارة المجلس؟ هل تذكروا الشعب الذي يستمدون منه قوتهم قبل أن يكونوا ممثلين له؟

الملاحظ أيضا أن ما منحه المجلس للمتفاوضين هو باقة من الوعود والتعريفات المطاطة، ورغم ذلك لم يوقع عليها، بينما أخذ منهم توقيعا بالالتزام بالتعاون في تحقيق الإجراءات الأمنية ومقاومة أي عوامل تؤثر على إفسادها (هل التظاهر والدعوة للاعتصام تدخل تحت هذا التعريف؟) وانتزع منهم اعترافا بالتأييد الكامل والتقدير لدورهم في حماية الثورة (ماهو؟!) وحرصهم على انتقال السلطة للشعب (هل الشعب هو من يصر على عدم تسلم السلطة؟!).

آفة هذا الشعب أنه عاطفي سريع الارتباط بالأشخاص والأماكن والأحداث، وأن به مسحة ضعف تجاه الأولياء والصالحين، وهذا ما جعله يصدق أن تحت القبة شيخ، يجري بركاته على مريديه، وترى فعله فتحسبه شرا وهو خير لهم؛ ولو أنه علم ما تحت القبة لغسلها سبع مرات أولهن بالتراب، المصيبة الكبرى أن من تحت القبة يخال نفسه قطبا.