من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الأربعاء، 17 يونيو 2015

عن الفريق الدمية...


الفريق أحمد شفيق دمية تتحرك بالتخاطر وبالأمر، ويتحدث بلسان غيره وبصوته، وتم استخدامه في تمرير أحكام الإعدام الأخيرة بحق الرئيس ورئيس البرلمان المنتخبين، ذلك أن اعتراف السيسي بشرعية مرسي في ألمانيا وتبريره للانقلاب عليه كان خطأ يجب تداركه، أو اضطرار يجب الرجوع عنه...

فجاءت خطة الاستعانة بدمية العسكر، بدأ التمهيد بإجراء عبد الرحيم علي لقاء مع الفريق أحمد شفيق، ثم إعلان منع بث اللقاء، ثم تسريب أجزاء منه، وكلها خطوات مدروسة لجذب الانتباه، بروباجندا لإعلاء قيمة المنتج وترويج المحتوى...

ثم تجيء لحظة الافتتاح الرسمي بإجراء اتصال من برنامج القاهرة اليوم بالفريق أحمد شفيق، ولا خلاف على أن جماهيرية عمرو أديب وقدراته الحوارية وتوجيه الجماهير أعلى بكثير من قدرات عبد الرحيم علي، فيقوم الفريق شفيق في اتصال يفترض أن يستمر لأربع دقائق، بسرد جميع محتوى ما قاله في لقائه الممنوع من العرض مع عبد الرحيم علي، ليستمر الاتصال ل54 دقيقة كاملة، بدون مونتاج، دون أن تخشى الجهات التي منعت لقاء عبد الرحيم علي من أي سقطة على لسان الفريق شفيق! ودون اعتراض من القائمين على برنامج القاهرة اليوم الذين أرادوا أن يوحوا إلينا أن الاتصال لم يكن مخططا له أن يستمر كل هذه المدة!

وكانت النتيجة أن تصريح السيسي بشرعية مرسي هو خطاب يناسب الألمان، ولقاء الفريق شفيق واتهاماته بتزوير الانتخابات وما بعدها هو خطاب موجه للشعب حتى ينسى تصريح السيسي، ويتقبل قرار الإعدام، فهو على الأقل ليس رئيسا له خصوصية تميزه عن بقية المتهمين، ولكنه مزور يستحق الإعدام.

وبعد انتهاء لقاء الفريق أحمد شفيق، يعود إلى خزانة العرائس كأفضل دمية تحوز على التصفيق...

يعلم كل متابع لألوان الترفيه وألعاب المحاكاة أنه كلما كانت الدمية سلسة الحركة، ملفتة للنظر، أقرب للحقيقة، كلما كانت أقدر على الإلهاء، وهذا ما ينطبق تماما على الفريق أحمد شفيق...