من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الخميس، 7 أبريل 2011

من باب إسناد الفضل لأهله

للثورة يد الفضل علينا جماعات وفرادى، فقد أثبتت أننا نمتلك قدرات لم نكن نعرفها.


سألت اليوم من زميلة أقدر رأيها عن آخر مقال كتبته إن كان يستحق القراءة، وأنا أعلم أنه سؤال على سبيل الدعابة، وهو ما جعلني أرد على البديهة وبقدر من الفخر: (إن كان قد استحق الكتابة وهي الجهد الاكبر، فهو يستحق القراءة وهي الجهد الأقل)، ثم عن لي أن أكتب شهادة تحسب لي عبر التاريخ إن صدق إحساسي بتميز مقالاتي.


حبي للغة العربية شعرا ونثرا قديم، وموروثي من والدي رحمه الله في الخطابة والكتابة واضح، ولكنني ما حسبت يوما أنني أكتب بهذا الأسلوب، حتى أنني ما زلت اتعجب بعد الفراغ من الكتابة كيف صغت هذه الكلمات، ولن أجادلك إن كنت ترى أن ما أكتبه لا يعجبك، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، ولكن ما اكتبه يشعرني بالرضا، ولربما يعجب نفر ممن يعلقون عليه، ولهذا الرضا والإعجاب أدين بالفضل لأشخاص ومواقف، صاروا المكتسب الذي أضاف إلى موروثي، لأكتب ما أكتب.


أول هذه العوامل هي كتابات مفكرين وأدباء كثر يأتي على رأسهم وبدون منازع الكاتب الكبير الأستاذ فهمي هويدي، فهو كاتب يمتلك مفردات لغة سهلة، ويجيد التحليل بشكل غير مسبوق، وذو لغة عالية وأسلوب غير مسف، وفي رأيي هو أعظم الكتاب في هذه الأيام، ولقد لازمت قراءة كتاباته لفترة طويلة وبطريقة تشبه الإدمان حتى انطبعت مقالاتي ببعض أسلوبه من دون قصد، بل أن صديقا أشار إلى كون طريقتي في عنونة المقال قد أضحت مثلما يميز عناوين كاتبنا الكبير، وهي شهادة أعتز بقائلها وبمن يشبهني به.


يأتي بعد ذلك عامل مهم يتمثل في قيام الثورة وتفجيرها لطاقة الشعب في كل اتجاه، وكان بعدي عن البلاد في هذه الأيام سبب للقلق الشديد والضيق والخوف، وهو ما حفزني للاشتراك في الموقع الاجتماعي (فيس بوك) حتى أكون على صلة بأصدقائي وأخبار الوطن.


ثالث هذه العوامل هو ما قرأته من كتابات أعز أصدقائي، وإعجابي بتميزه في استخدام العامية والفصيحة على السواء، فرحت أطلق لفكري العنان، وليدي المجال كي أخط ما أشعر به أو أراه.


آخر هذه العوامل -أو هكذا أحسب- هو تشجيع من يقرأون كتاباتي وثنائهم عليها، وكلهم لهم الشكر غير أنني وددت أن أذكر أخي على وجه الخصوص، فهو متابع يقترب من درجة المريد، وله تعليقات رفيعة وليست بالمتوقعة، ولربما يستخدم كلماتي وجملي في المقال للتعليق على ما أكتبه، فأكتشف فيها معان أخرى لم تظهر حين النظم.


أردت أن أوثق شهادتي من باب إسناد الفضل لأهله، على أن ما أوصلوني إليه أصبح مسئولية تتطلب المحافظة عليها.


تحديث:
بالأمس عشت لحظات قد تكون علامة فارقة في كتاباتي، فأردت أن أوثقها ضمن نفس المقال عرفانا بالجميل وتذكيرا للنفس إذا ما راودها الغرور، فقد قام الكاتب والسيناريست محمد دياب بعمل ريتويت لأحد الجمل اللي كتبتها على تويتر، فأحسست بفرحة غامرة وأعلنت الخبر لأهلي، بعدها تحولت لطفل صغير لا يستطيع السيطرة على انفعاله من فرط السعادة، فقد أرسل  لي ردا على تويتر يقول: (بيعجبني كلامك) ثم صار متابعا لكل تويتاتي، أقدر جميع أصدقائي الذين يقرؤون كتاباتي، لكن يظل إعجابهم وتعليقاتهم ممزوج بمجاملة الصديق، غير أن إعجاب محمد دياب دون سابق معرفة مهني بحت، بالإضافة إلى أنه (ابن كار)، فشكرا لك. 
تحديث:
اليوم 17/8/2011 قمت بإرسال مقال المن والأذى لنوارة نجم وطلبت منها قراءته وإبداء الرأي فيه ونشره إن أعجبها، فقامت بنشره دون اتيان الفعلين الأولين، ورغم شديد حرصي على قراءتها له فإنني ممتن لها لنشره. لو قدر لي أن أكون صاحب قلم مقروء في يوم من الأيام فأنا أدين بالفضل لمن نشر قلمي، محمد دياب ونوارة نجم، شكرا لكما  

ليست هناك تعليقات: