من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

منا بحب أمي...



أحد أكثر من أثروا في حياتي وتكوين شخصيتي رغم قصر مدة تعاملي معه (فترة 4 شهور) وكون التعامل حدث بعد مرور سنوات تحدد معالم الشخصية (32 عاما) هو الدكتور أسامة الحلواني....

أتذكر له موقفا لا ينسى عندما كنا نناقش صلاحية طبيب أمراض صدرية لإدارة قسم الطوارئ في أحد المستشفيات، حيث كان رأي الدكتور أسامة أن قسم الطوارئ "عايز دكتور صايع علشان يعرف يمشيه" وأن الطبيب الذي يديره آنذاك هادئ الطباع بطيء التفاعل، وكان النقاش مع طبيب جراحة يرأس أحد أقسام الإدارة في المستشفى، فقال تأكيدا على كلام الدكتور أسامة: "أصل الدكتور فلان، بص... أنا بحبه..." وأراد قبل أن يؤمن على كلام الدكتور أسامة أن يعتذر من حيث أنه سيوجه النقد لاحقا، فما كان من الدكتور أسامة إلا أن قال مقاطعا : "طب منا بحب أمي... أجيبها تمسك الطوارئ!"...

يومها "فطست على روحي من الضحك"، واليوم لا يزال من يخلط بين حبه للأشخاص، وبين اعتقاده أنهم مؤهلين لعمل ما...

فهذا ينافح عن الإخوان، وينكر كل اعترافاتهم الشخصية بما حدث، والتي تدل على سذاجة مفرطة، فتارة يسميها طيبة، وأخرى يذكر إخلاصهم وتضحياتهم، وهي أمور لا نخالفه فيها، ولكن ما شأن ذلك بكونهم مؤهلين لما اضطلعوا به! ما علاقة ذلك بنفي السذاجة والحماقة عنهم!

الطيبة ليست سذاجة...

والأفعال الناتجة عن الطيبة لا تتشابه أبدا مع الأفعال الناتجة عن السذاجة...

وكون الإخوان أفضل السيئين كتنظيم فهذا لا ينفي وجود من هو أفضل منهم أفرادا من خارجهم...

وكون الإخوان أفضل السيئين لا يمنحهم صفة التأهل لشغل ما شغلوه...

صدقوني...

أنا أحب الإخوان...

ولكن إدارة قسم طوارئ تحتاج إلى أكثر من حبي للست الوالدة...

هناك تعليق واحد:

hazim hazim political يقول...

صدقت ولكن مشكلة اﻹخوان هي الخوف من اﻹختراق الداخلي و في الغالب لهم كامل الحق و اثبتت اﻷيام ذلك من وجود بعض من كنا محسبهم صالحين و ظهرت لنا أمنجيتهم الدفينة