من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

إن يريدا إصلاحا


الذي يصنع الفارق في المفاوضات هو الرغبة في الإصلاح والوصول إلى حالة النجاح المتبادل (win-win situation)...
غالبا ما يكون الصراع على المصالح أو المكاسب صراعا يمكن إدارته للوصول إلى حالة النجاح المتبادل...
أما صراع الهوية أو الأيدولوجية فهو صراع صفري... لا يقبل سوى الاكتساح وفناء الآخر

مثال على ذلك: سد النهضة في اثيوبيا... لو أن الأمر لا يد لإسرائيل فيه فيمكن الوصول إلى حالة نجاح متبادل بمنتهى السهولة...
اثيوبيا تريد طاقة... ونحن نريد ماء... هم لا يملكون التقنية والمال... نستطيع إمدادهم بالاثنين... ساعتها يمكن توليد الطاقة من المساقط المائية دون الحاجة لسد كبير يحتجز كميات ضخمة تقدر بمليارات الأمتار المكعبة التي لا يمكن استخدامها في زراعة صخور بركانية!
ويمكن إمدادهم بمصادر طاقة نظيفة...
وعندما يكون لإسرائيل يد في السد، فقد تحول إلى صراع هوية وأيدولوجية، صراع صفري يريد تعطيش مصر، أو إغراقها بعد ذلك بتدمير السد!

كذلك الصراع بين بعض المعارضة اللي تتصدر المشهد والرئيس... هذا صراع صفري من وجهة نظرهم... حيث يجب ألا يتاح للإخوان والتيار الإسلامي كله المشاركة في الحكم أو التواجد على الساحة... إنه صراع هوية
لو كان الأمر يحتمل الوصول إلى حالة النجاح المتبادل بين المعارضة والسلطة... لتغيرت المطالب من المعارضة... ولتغيرت الاستجابة من السلطة...

لكل من لا يزال يعتقد أن الأمر بين المعارضة والسلطة هو اختلاف سياسات وليس صراع هوية... إن يريدا إصلاحا... يوفق الله بينهما

ليست هناك تعليقات: