من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الأحد، 16 يونيو 2013

في ساعة الأرض


في ساعة الأرض...
يشارك الأفراد في اطفاء الأنوار لتقليل استهلاك الطاقة حفاظا على البيئة...
هذه ثقافة لا توجد عندنا...
حكامنا من قلب ثقافة شعبنا...

لدينا حكومة لا تمتلك البيانات التي تساعدها على تشخيص مشكلة الكهرباء... وهي غير مهتمة بالوصول لتلك البيانات... ولو كانت مهتمة فهي لاتملك الكفاءة للحصول عليها....
لدينا حكومة لا تعرف المصارحة والمشاركة المجتمعية بعرض البيانات وحجم المشكلة إن كانت تمتلك تلك البيانات وتعرف حجم المشكلة...
لدينا شعب لا يعرف معنى المشاركة المجتمعية وتحمل المسئولية...

تعلمنا في كلية الطب أن أحد المضادات الحيوية التي تصرف لبعض العدوى الخاصة يتسبب في احمرار البول... فقط تلون في البول... ويجب عليك وانت الطبيب الأريب أن تعلم المريض بهذا التغير عند وصف الدواء وقبل تناوله تحقيقا لفائدتين: الأولى ألا تفزع المريض عندما يرى ما يظنه دما في البول، والأخرى أن تحوز على ثقة مطلقة في قدراتك، فقد تنبأت بما سوف يحدث!

كم من الأطباء لا زال يعلم تلك المعلومة ويمارسها ويقيس عليها باقي ممارساته عند وصف الدواء؟ كم من الأطباء ما زال مقتنعا بأهمية ذكر الأعراض الجانبية للدواء؟ كم من المرضى مؤهل ثقافيا لدرجة تقبل ذكر الأعراض الجانبية ومعرفة حالته الصحية؟ كم من المرضى مؤهل للمشاركة في اختيار قرارات العلاج؟ كم من الأطباء مقتنع بحق المريض في المعرفة والمشاركة في قرارات علاجه؟

عندما ترى الطبيب المعالج يقول لك هذا الدواء قد يسبب لك كذا، فتهتم أنت بذلك وتستفسر عما يجول في عقلك حول البدائل أو الحلول، وتتحمل مسئوليتك في علاج نفسك، ساعتها يمكن أن نتوقع مواطنا يقوم بإطفاء أجهزة معينة في البيت مشاركة منه في خطة الحكومة لمواجهة نقص الطاقة!
وحتى ذلك الوقت... أضيئوا الشموع... أو أشعلوا المولوتوف!


ليست هناك تعليقات: