من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الخميس، 1 ديسمبر 2011

ماذا يريدون؟


(هما اللي في التحرير دول عايزين أيه؟)

كلنا سمعنا هذا السؤال، وكلنا تفاعل للإجابة، وظل السؤال يطرح.

أظنني قد وصلت لإجابة قد تغنيك عن جهد البحث عن إجابة، أو جهد الرد على من يسأل هذا السؤال.

بالأمس وصلت مبكرا للمستشفى حيث أعمل

كنت قد نظمت حملة للتبرع بالدم من اليوم السابق وأستكملها ذلك اليوم

وددت لو كانت هذه الحملة تنظم في مصر كي أساهم في إنقاذ حياة مصابي الثورة

ووددت لو تبرعت بالدم حين سافرت إلى مصر للمشاركة في انتخابات نقابة الأطباء، ولكن قدر الله وماشاء فعل حيث لم يتح الوقت ذلك

جلست إلى جهاز الكمبيوتر ودخلت إلى عالم الانترنت

بدأت أتفحص صفحتي على حسابي في الفيس بوك

وجدت صديقي قد شارك أغنية يا الميدان لعايدة الأيوبي على صفحتي ومعها تعليق جميل أنه أصبح لا يحتمل عدم الاستماع إلى الأغنية كلما دخل إلى حسابه

لم يكن هناك سماعات لأستمع إلى الأغنية فكتبت تعليقا وخرجت

الأمس كان يوما حافلا بالمهمات التي أنجزتها

من حملة التبرع بالدم لحضور مؤتمر للذهاب إلى صديق يريد شراء سيارة كي أوصله وأخيرا شراء محول كهرباء لقريب حتى يتمكن من استخدام اللاب توب

عدت إلى البيت منهكا ولم أتذكر سماع الأغنية

بدأت مشاهدة برنامج يسري فودة وأنا بين النوم واليقظة

انتهى البرنامج

بعده عرضت الأغنية وأنا على نفس الحالة

لم انتبه للأغنية إلا في النهاية


تذكرت أنني لم اسمعها فبحثت عن مشاركة صديقي لها على حائطي وبدأت الاستماع

حمدت الله أنني لم استطع الاستماع إليها سابقا

مازلت أبكي

الاستماع إليها أول مرة تحت تأثير النوم أطلق شحنات مشاعر متدفقة

جعلني أعرف كم افتقد إنني لم أنزل للميدان أبدا في وقت الضرب

جعلني أفهم لم حرصت على المشاركة في الفعاليتين اللتين أقيمتا أثناء أجازتي السابقة في مصر

جعلني أفهم لم أنتصر للثورة من كل من يهاجمها لعلي أحسب في زمرة الثوار

جعلني أندم على غربتي

جعلني أفهم لم يظل هؤلاء يسألون عما يريده من بالميدان

السبب لا تستطيع صياغته الكلمات

إنما تعبر عنه الدموع

فاعذروهم حينما لا يفهمون ماذا يريدون، فهم لم ينزلوا للميدان

هناك تعليقان (2):