من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الجمعة، 5 أغسطس 2011

افتتاحية الجار الله: العيب في الذات الرئاسية!

يبدو أنه قد كتب علينا أن نظل نقرأ مقالات النفاق والتملق للرئيس المخلوع في الصحافة العربية حتى بعد توقف صحافتنا المصرية، فالظاهر أن مصر كانت منارتهم التي يتبعونها في الحق وفي الضلال أيضا، وأنه يلزمهم بعض الوقت حتى يتعلمون التخلص من تلك النقائص.


وقعت على افتتاحية أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية في عدد الخميس 4/8/2011 بعنوان: رحم الله مصر من لعنة العقاب
وحينما بحثت عن رابط المقال السابق وجدت روابط أخرى لنفس الكاتب محورها الثورة المصرية وما يحدث للرئيس المخلوع، ورغم أن شهادة الجار الله بهذا الشأن مردودة ومجروحة لسابق علاقته المعروفة بالرئيس المخلوع وابنه، إلا أنني أردت نقد المقال من الناحية المهنية عله يرجع إلى الصواب.


خلاصة اعتراضات الجار الله هي: محاكمة أحد رموز حرب أكتوبر، روح التشفي والانتقام ممن خدموا بلادهم، اتباع رأي الشباب عديمي الحنكة والخبرة، دفع مبارك فاتورة غسل تجاوزات مراكز الفساد المتمكنة، اتهام مبارك باستغلال النفوذ والتربح، وفيما يلي الرد عليها بشيء من التفصيل:


- نسي الجار الله أن مبارك هو أول من سن سنة إبعاد رموز حرب أكتوبر الحقيقيين واضطهادهم، وارجع للتاريخ لتعلم من هو سعد الدين الشاذلي ومحمد شبانه ومحمد علي فهمي وجمال محمد علي وكيف عاملهم الرئيس المخلوع.


-لا أعلم كيف يكون اللجوء إلى القضاء الطبيعي والاحتكام إلى القانون والإجراءات الاعتيادية تشفيا وانتقاما، فكيف يكون العدل إذا؟ وكيف نمضي أمر الله بالقصاص العادل؟ لقد وفرت هذه الثورة المجيدة ظروفا عادلة نبيلة لطاغية لم يتوان لحظة في محاكمة كل من يختلف معهم عسكريا، أو أن يلفق لهم تهما ثم يحاكمهم أمام قضاة يأتمرون بأمر وزارة داخليته، ثم ما مرجع الجار الله في إدعاءه أن مبارك قدم لمصر ما يثاب عليه ويغفر له أي تقصير، دعنا من الكلام المرسل وهات لنا أرقاما وبيانات تدلل على ما تقول، وحتى لا تتعب نفسك فها هي تقارير التنمية الخاصة بمصر عن فترة حكم مبارك التي قدم فيها خدماته التي تزعم:
إنجازات نظام مبارك و الحزب الوطني خلال 30 عام 
مصر بتتقدم بينا ؟؟؟!!! ( انجازات حكم حسني مبارك ) !!! 
للكارثة أوجه متعددة – فهمي هويدي
 


-أما إنكارك حق الشباب في النقد والنصح والمشاركة في الحكم فما قولك في أسامة بن زيد الذي أمره رسول الله على جيش به من به من شيوخ الصحابة؟ وما قولك في الدول الغربية التي تفوقنا ديمقراطية وتقدما حينما يكون نواب الشعب فيها من أبناء العشرين والثلاثين عاما، الذي استغربه هو إصرار الرئيس المخلوع ومن على شاكلته من أبناء السبعين والثمانين على صبغ شعرهم بالسواد، يطلبون مظهر الشباب ولا يرضون عقله.


-أما قولك أن مبارك كبش فداء لغسل تجاوزات مراكز الفساد المتمكنة من كل شيء, فقد وافق الصواب في جزئه الأخير فقط، فالفساد قد تمكن من كل أطراف الدولة وكان مؤسسيا وممنهجا، ولكنه برعاية الرئيس المخلوع، فهو مسئول عنه سياسيا على الأقل إن ثبت عدم تلوثه به، وهو المسئول عن اختيار بطانته، فهل هو أتقى من ابن الخطاب الذي يعلم أن الله سيسأله عن بغلة تعثر في العراق؟ فماذا يفعل المخلوع حين يسأله الله عن تقارير التنمية السابقة؟


--أما كلامك المرسل عن إسقاط 30 مليار من ديون مصر لدى العالم فما نعرفه أن ابن المخلوع -الذي كنت تسانده للترشح خلفا لأبيه- كان يتاجر في ديون بلده ليحقق مكاسب طائلة، وأن المخلوع كان على علم بذلك، والذي نعلمه أن فلوسنا التي جمعت بهدف تسديد ديون مصر قد ذهبت كفص ملح وداب، وأما قولك عن الهدايا التي كان يتلقاها والرواتب التي كان يدفعها له الشيخ زايد وأنه كان يحولها لخزينة الدولة فهات لنا دليلا على ذلك، ولعل هذه الهدايا والرواتب -التي هي تسول خسيس- هو ما يعجبكم في المخلوع، فقد كان تذللـه لكم يرضي غروركم، وأراد أن تكون بلده رمزا للشحاته.


يا سيادة رئيس التحرير، إن المصالحة والمسامحة التي تتكلم عنها تكون في حق المخطىء والمذنب، ولكنك تنكر أنه أخطأ أو أذنب، ماذا نقول لأمهات ألف شهيد يجلسن إلى موائد الإفطار وكراسي فلذات أكبادهن شاغرة، وكل ما فعلوه أنهم خرجوا مسالمين يقولون كلمة حق عند صاحبك الجائر؟ ماذا نقول لآلاف المصابين الذين لا يزالون يموتون لتدهور الرعاية الصحية التي وصلت على يدي صاحبك إلى الحضيض؟ لا أجد في مقالك حقيقة واحدة يمكن الاستناد عليها، وأغلب الظن أن رفضك لمحاسبة الرئيس المخلوع هو من قبيل إنكار العيب في الذات الرئاسية، فليكن معلوما لديك أن مصر دولة نظامها جمهوري، وأن رئيسها منتخب من الشعب الذي هو مصدر السلطات، وأنه لا وجود للذات الرئاسية في النظم الجمهورية، وأنه من كان يحب مبارك فإن مبارك قد سقط، ومن كان يحب مصر فإنها ستظل منارة للناس، وأنه من أحب مصر وشعبها فقد زاده ذلك شرفا، ومن بغضهما فما ينقص ذلك إلا منه.

هناك 8 تعليقات:

Unknown يقول...

هذه العينة من الماعز اقل من ان ترد عليها....دعها "تمقمق":))

Hossam Elamir يقول...

عدم الرد على كبار الماعز يغري غيرهم بالتجاوز

Doha يقول...

متهيألى دة شئ طبيعى على ناس تربوا على النفاق ودة مش عندك ...لكن عندى هنا بردة نفس الكلام ...بيقولوا حرام دة راجل كبير ,,ولازم نحترم رئيسنا...بصراحة الواحد فلى أحيان كتيييييرة بيسكت علشان دول هتقولوهم إية !!!! ناس بتاكل وتشرب وبتاخد إلى مسموح ليهم ياخدوة من غير مايفتحوا بؤهم...وميعرفوش يعنى إية حرية ولا يعنى إية كفاح ولا يعرفوا يعنى إية دم شهيد....لكن لو حد خصم عليهم ريال
الدنيا ماتقعدشى ..سبحان اللة ,,,حسبى اللة ونعم الوكيل

عبد الرحمن سالم يقول...

كلام جميل وصحيح 100 ف ال100 ..

المدونة عموماً شكلها من العيار التقيل اللي محتاج مخمخة ..
وأكتر حاجة لفتت نظري فيها هي تصميمها وألوانها .. زي بتاعتي تقريبا.

تحياتي ليك.

:)

www.3een-wants-to-see.blogspot.com

عبد الرحمن سالم يقول...

وآدي Follow
للمدونة وللتويتر كمان

Hossam Elamir يقول...

برنس يا ع

Unknown يقول...

رحمة الله عليك و رضوانه يا سيدي عمر بن الخطاب ...
لو كل مسؤول في العالم العربي ياخد منك قدوه و مثل اعلى و يفتكر عبراتك على الشاه و ضميرك الحي و عدلك و تبسطك للناس رغم قوتك و هيبتك التي لا ينكرها عاقل مكنش ده بقى حالنا ....

Hossam Elamir يقول...

محدش مقدر المسئولية