من أنا

صورتي
طبيب ومدون، ابدأ خطواتي نحو المشاركة السياسية والحقوقية، أعشق الهدوء والخط العربي والتصوير. dr_hossam_elamir@hotmail.com

الأحد، 17 مارس 2013

ديمقراطية "فرز أول"


الديمقراطية مثل كل أشكال الحكم ونظم تداول السلطة، لها درجات، هناك ديمقراطية "فرز أول، وفرز ثاني وفرز ثالث"، وديمقراطية "كسر" وديمقراطية "قشرة" وديمقراطية "فالصو"، فما رأيك في شكل الديمقراطية التالي:

أن تتفق الأحزاب الإسلامية مع الأحزاب العلمانية كتابة على:


  • أن يعطى الحزب الحاكم فرصته كاملة في تشكيل الحكومة مقابل أن تحترم المعارضة
  • وألا يسعيا لتقويض بعضهما البعض بأي سبيل دستوري آخر
  • ألا يحل القضاء السلطة المنتخبة
  • أن يقرا بألا يشاركا في أي حكومة يأتي بها العسكر، وألا يستدعى الجيش التماسا للدعم أو للانقلاب على حكومة ديمقراطية منتخبة
  • أن يفرض على العسكريين والقضاة تقديم إقرارات مالية سنوية مساءلة أمام الشعب أسوة بنواب البرلمان
  • وأن تناقش أمام البرلمان ميزانية وزارة الدفاع والمشاريع الاقتصادية للجيش والأراضي التي يملكها
  • ألا يكون هناك مجلس للدفاع الوطني ولا الأمن القومي يعلو بسلطاته على الحاكم المنتخب والبرلمان الممثل للشعب
  • أن يتفقا على استبدال القضاة الذين يرأسون المحاكم المختلفة ممن عينهم النظام السابق وحلفوا اليمين أمامه.


ديمقراطية كهذه قد تتاح في بلد مستقر، لا يعاني من تغول العسكر، ولا تعصف به أزمة سياسية تهدد وجوده وتتآكل أمامها وحدته، في ظل تهميش للمجتمع المدني، وتنامي الفقر والبطالة وعدم المساواة وتوحش المجتمع وعدم سيادة القانون مما يدفع بالبلاد نحو كارثة تامة.

الحقيقة أن ما سردته من "خيالات" في نظر البعض، هو ترجمة مقتبسة، من "ميثاق الديمقراطية" (Charter of Democracy) الذي قامت السيدة بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني (ديمقراطية اشتراكية علمانية) بالتوقيع عليه وهي في المنفى، متفقة مع السيد نواز شريف زعيم حزب الجماعة الإسلامية (سياسة محافظة، ليبرالية اقتصادية) وذلك عام 2007، لوضع نهاية لحكم العسكر الذي أفقر البلاد وجلب الإرهاب والتطرف، وهدم الاقتصاد ورعى الفساد، وقوض قدرات الجيش الدفاعية، بل إنهم اعتبروا أن دكتاتورية العسكر تتعارض مع وجود الأمة الباكستانية، والآن يحتفلون بأول حكومة تنهي مدتها دون أي تدخل لإقالتها أو إسقاطها دستوريا، أو عبر استدعاء العسكر للانقلاب!

الديمقراطية ليست الصناديق فقط، ولكن لا ديمقراطية بدون احترام الصناديق، قلت لكم أن الديمقراطية درجات، أما عندنا فلست أشك أن الحزب الحاكم ليس "فرز أول" ولكن المعارضة حتما "فالصو".

هناك 3 تعليقات:

مايسه منير يقول...

ياريت يكون فعلا مش خيالات وتبقي واقع وحد يقدر وبصراحه انا شايفه تقصير من الطرفين مش طرف واحد بس

غير معرف يقول...

Thiѕ blog was... hοw do уou say it?
Relеvant!! Fіnally I've found something which helped me. Appreciate it!

Here is my web blog what is hcg

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.